يا أخى ! سُمِىَ عزازيل لأ[نه] وكانمَعْزُولاً فى ولايتِهِ ، ما رَجَعَ مِن بدَايتِهِ إلى نِهَايتِهِ ، لأنَّهُ ما خرجمِن نِهايتِه، خُرُوجُهُ مَعْكُوِسُ فى استقْرارِ تأريِسهِ مُشْتَعَلُ بِنَارِتَعْرِيسِهِ ونُورِ تَرْويِسهِ، مَراضُهُ محيلٌ مُمَصْصَ ، مُغَابَصُهُ فَعِيلرميص، شَرَاهِمُهُ برهميَّة ، ضَوَارِيهُ مُخيِليَّة ، عماياه فطهميَّة ، يا أخى ! لو فَهِمْتَ لترصَّمْت الرصم رصمًا ، وتَوَهَّمتَ الوَهمَ وَهماً ، ورجَعتَ غَمًّا، وفَنْيتَ همَّا ، فُصَحَاءُ القومِ عن بَابِهِ خَرَسوا ، والعُرَفاء عجزوا عن مادرسوا ، هو الذى كان اعلْمَهم بالسجود، وأَقْربهم مِن الموجود ، وأَبْذَلَهمللمَجهود ، وأَوفْاهم بالعهود، وأَدناهم مِنْ المعْبود ، سجدوا لآِدَمَ علىالمساعَدة ، وابليس جَحَدَ السجود لِمُدَّتِهِ الطويلة على المشَاهدَةِ