المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    قصة اية ///

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

     قصة اية ///	 Empty قصة اية ///

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الجمعة أكتوبر 25, 2013 10:31 am

    قال الله تعالى : ((قُلْ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ ، لا شريك له)) ، الأنعام : 162- 163 .
    الخطاب في الآية الكريمة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم – وهو خطاب عامٌ لكلّ المسلمين ، وهكذا ينبغي أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا لخالقنا – سبحانه – ولا نصرف شيئاً من العبادة والقصد والتوجّه إلا له – جَلّ وعزّ - ؛ فلا ندعو إلا الله ، ولا نسأل إلا الله ، ولا نذبح إلا لله ، ولا نتوكل إلا على الله ، ولا نطوف إلا ببيت الله ؛ وبهذا يتحقق المفهوم الشموليّ المتكامل للعبادة في دين الإسلام ، فالدين كلٌ لا يتجزّأ . وفي الصحيح من حديث عليّ – رضي الله عنه – أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام - كان إذا قام إلى الصلاة قال : "‏ ‏ وجّهتُ ‏ وجهي ‏ للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين . إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً ؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبّيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك " . وما خسر المسلمون إلا حينما كانت الحياة لغير الله ؛ ويا لله ! كم من صنوف العبادة تُصرف لغير الله : من دعاء ، واستغاثة ، وذبح ، وطواف ، وغير ذلك ! ولهذا يجب أن تكون القضية العظمى التي يُعنى بها الدّعاة والمصلحون ؛ هي : الدعوة للإسلام النَّقي المُصفّى القائم على التوحيد الخالص ، بعيداً عن الشّرك ؛ لنقول مُقوَّلة عباد الله المؤمنين على مَرّ العصور والسنين : (قُلْ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ ، لا شريك له) .
    اللهمّ أحينا مسلمين ، وتوفّنا مسلمين ، واحشرنا مع عبادك الصالحين .

    نداء الخليل



    قال الله تعالى : ((وَأَذّنْ في النَّاس بالحجِّ يأتوك رِجَالاً وعلى كلِّ ضَامِرٍ يَأتِينَ من كلّ فَجٍّ عَميق )) ، الحج : 27.
    ذكر ابن حَجَر – رحمه الله تعالى – في المطالب العالية بسند حسن ، من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : " لمّا فرغ إبراهيم من بناء البيت ؛ قيل له : أذّنْ في الناس بالحج . قال : يا ربّ ! وما يبلغ صوتي ؟! قال : أذّنْ وعليَّ البلاغ . فنادى إبراهيم : أيها الناس ! كُتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحُجّوا . قال : فسمعه ما بين السماء والأرض ؛ أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يُلبّون ؟! " . وقد قيل : لمّا نادى الخليل – عليه الصلاة والسلام – بالحج ، َأَسْمَعَ مَنْ فِي الأرْحَام وَالأَصْلاب ، وَأَجَابَهُ كُلّ شَيْء سَمِعَهُ : مِنْ حَجَر ، وَمَدَر ، وَشَجَر ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّه أَنَّهُ يَحُجّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . فسبحان مَن جعل بيته الحرام مثابة للناس وأمناً ، يتردّدون إليه ويرجعون عنه ، ولا يرون أنهم قضوا منه وَطَراً ! تعلّقتْ قلوب المحبين ببيت محبوبهم لمّا أضافه سبحانه إلى نفسه ؛ فكلما ذُكر لهم البيت الحرام حَنّوا ، وكلما تذكّروا بُعْدهم عنه أَنّوا ..


    ولمّا رأتْ أبصارهُم بيته الذي *** قلوبُ الورى شوقاً إليه تَضَرّمُ


    هناك البيت الحرام .. إذا عاينته العين زال ظلامها ، وزال عن القلب الكئيب التألم .. هناك السموات تبدو قرب طالبها .. هناك الرحاب فضاء حين يلتمس .. فللهِ درُّ أقوام فارقوا ديارهم ، وعانقوا افتقارهم ، وآثروا غبارهم ، وطهروا أسرارهم ، يدعون عند البيت قريباً سميعاً ، ويقفون بين يديه بالذل جميعاً، وحالهم ينطق قبل مقالهم :


    إليك شَددتُ يا مَولايَ رَحْلِي *** وَجئتُ ومُهْجَتي تَشكو ظَمَاها .

    إنّ الحج هو مؤتمر المسلمين الجامع ، الذي يتجرّدون فيه من كلّ آصرة سوى آصرة (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله) . والحج ليس مفارقة الأوطان ، وترك الأهل والخِلان ؛ بل خلوص النيّة للبَرِّ – سبحانه – قبل البَرِيَّة ، وإصلاح الطَّويّة قبل امتطاء المَطِيّة . " ... والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجَنَّة " .
    اللهمّ يَسِّرْ لنا الحجّ ، وارزقنا فيه الإخلاص والخلاص ، ولا تحرمنا من زيارة بيتك العتيق أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة .



    تعجّلوا إلى الحج !


    قال الله تعالى : (( وللهِ على النَّاسِ حِجُّ البيتِ مَن استطاعَ إليهِ سبيلاً ، ومَنْ كَفَرَ فإنَّ اللهَ غَنِيٌّ عن العالمين )) ، آل عمران : 97.
    قال أهل التفسير – رحمة الله على الجميع : هَذِهِ آيَة وُجُوب الْحَجّ عِنْد الْجُمْهُور ؛ أي : فَرْض وَاجِب لِلَّهِ عَلَى مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْ أَهْل التَّكْلِيف السَّبِيل إِلَى حَجّ بَيْته الْحَرَام الْحَجّ إِلَيْهِ ، وروى مسلم في صحيحه ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة – رضي الله عنه - قَالَ : خَطَبَنَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : " أَيّهَا النَّاس قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ الْحَجّ فَحُجُّوا " ، فَقَالَ رَجُل : أَكُلّ عَام يَا رَسُول اللَّه ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا ؛ فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَوْ قُلْت : نَعَمْ ! لَوَجَبَتْ ، وَلَمَا اِسْتَطَعْتُمْ " ، ثُمَّ قَالَ : " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالهمْ ، وَاخْتِلافهمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اِسْتَطَعْتُمْ ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْء فَدَعُوهُ " . وصَحَّ عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال : " مَنْ أَطَاقَ الْحَجّ فَلَمْ يَحُجّ فَسَوَاء عَلَيْهِ مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا" ، وعنه أيضاً أنه قال : " لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَبْعَث رِجَالاً إِلَى هَذِهِ الأمْصَار فَيَنْظُرُوا إِلَى كُلّ مَنْ كَانَ عِنْده جُدَّة فَلَمْ يَحُجّ فَيَضْرِبُوا عَلَيْهِمْ الْجِزْيَة ؛ مَا هُمْ بِمُسْلِمِينَ ، مَا هُمْ بِمُسْلِمِينَ " . فليبادر المسلم بالحج إن لم يحجّ حجة الإسلام قبل أن يُحال بينه وبين أداء النسك ؛ فكم من المسلمين الموحدين الصادقين ممن تقطعت قلوبهم ، وتفطّرت أكبادهم ، وبكوا دماً لا دموعاً حتى يصلوا إلى البيت الحرام ، ولكن ... حيل بينهم وبين ما يشتهون . وكم من كافر على وجه الأرض حُرم نعمة الإسلام ! وكم من عظيم أغلق دونه الباب !

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:46 am