لفظ القلب والنفس والروح والعقل ومعناها
لفظ القلب والنفس والروح والعقل طالما سمعنا هاذه الكلمات ولا ندري معناها.
نبدؤ بحول الله شرحا مبسطا لكل هاذه المعاني ونتمنى من الله التوفيق
لفظ القلب هو من عالم الملك والشهادة أما لفظ النفس فهو لطيفة ربانية روحانية. لها بهاذا
القلب الجسماني تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الانسان وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب
والمطالب ولها علاقة مع القلب الجسماني فلفظ الروح هو جسم لطيف منبعه تجويف القلب
الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن وجريانه في البدن وفيضان
أنوار الحياة والحس والبصر والسمع والشم منها على أعضائها.. لفظ العقل ويطلق ويراد به العلم
بحقائق الأمور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب ويمكن أن يطلق ويراد به المدرك
للعلوم فيكون هو القلب ونحن نعلم أن كل عالم فله في نفسه وجود هوأصل قائم بنفسه والعلم صفة
حالة فيه والعقل قد يطلق ويراد به صفة العالم.
والمعاني لهاذه الأسماء وهي القلب الجسماني والروح الجسماني والنفس الشهوانية والعلوم.
من المعلوم أن جندي الغضب والشهوة قد ينقادان للقلب إنقيادا تاما وأن النفس اللطيفة كمثل
ملك في مدينته ومملكته التي هي البدن وجوارحها وقواها بمنزلة الصناع والعملة
أما القوة العقلية المفكرة له كالمشير الناصح والوزير العاقل والشهوة هي كالعبد السوء
والغضب والحمية له كصاحب الشرطة
أن جملة ما ذكرناه قد أنعم الله به على سائر الحيوانات سوى الأدمي إذ للحيوان الشهوة
والغضب والحواس الظاهرة والباطنة أيضا حتى أن الشاة ترى الذئب بعينها فتعلم عداوته
بقلبها فتهرب منه فذالك هو الإدراك الباطن ولأجل ذالك عظم شرف القلب عند الإنسان واستهل
القرب من الله تعالى وهو راجع الى علم وإرادة.
أما العلم فهو العلم بالأمور الذنيوية والأخروية والحقائق العقلية فإن هاذه الامور وراء المحسوسات
ولا يشاركه فيها الحيوانات
فإذن قلب الانسان اختص بعلم وإرادة والانسان تتحصل له العلوم المكتسبة بالتجارب والفكر فتكون
كالمخزون عنده فإذا شاء رجع اليها وهاذه هي غاية درجة الانسانية ولكن في هاذه الدرجة مراتب
تخص تفاوت الخلق فيها بكثرة المعلومات وقلتها وبشرف المعلومات وخستها وبطريق تحصيلها اذ
تحصل لبعض القلوب بالهام إلاهي على سبيل المبدأة والمكاشفة ولبعضهم بتعلم وإكتساب وقد يكون
سريع الحصول وقد يكون بطيء الحصول وفي هاذا المقام تتباين منازل العلماء والحكماء والأنبياء
والأولياء فدرجات الترقي فيه غير محصورة إذ معلومات الله سبحانه لا نهاية لها وأقصى الرتب رتبة
النبي الذي تنكشف له كل الحقائق او أكثرها من غير اكتساب وتكلف بل بكشف الاهي في أسرع وقت
وبهاذه السعادة يقرب العبد من الله تعالى قربا بالمعنى والحقيقة والصفة لا بالمكان والمسافة ومن مراقي
هاذه الدرجات هي منازل السائرين إلى الله تعالى ولا حصر لتلك المنازل وإنما يعرف كل سالك منزلة
الذي بلغه في سلوكه فيعرفه ويعرف ما خلفه من المنازل ومن هاذه الجمل يتبين ان خاصية الانسان العلم
والحكمة وأشرف أنواع العلم هو العلم بالله وصفاثه وأفعاله فيه كمال الإنسان وفي كماله سعادته وصلاحه
لجوار حضرة الجلال والكمال
فالبدن مركب للنفس والنفس محل للعلم والعلم هو مقصود الإنسان وخاصيته الثي لأجله خلق
وكما أن الفرس يشارك الحمار في قوة الحمل ويختص عنه بخاصية الكر والفر وحسن الهيئة
فيكون الفرس مخلوقا لإجل تلك الخاصية فإذا تعطلت منه نزل إلى حضيض رثية الحمار
وكدالك الإنسان يشارك الحمار والفرس في أمور ويفارقهما في أمور هي خاصيته وتلك
لفظ القلب والنفس والروح والعقل طالما سمعنا هاذه الكلمات ولا ندري معناها.
نبدؤ بحول الله شرحا مبسطا لكل هاذه المعاني ونتمنى من الله التوفيق
لفظ القلب هو من عالم الملك والشهادة أما لفظ النفس فهو لطيفة ربانية روحانية. لها بهاذا
القلب الجسماني تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الانسان وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب
والمطالب ولها علاقة مع القلب الجسماني فلفظ الروح هو جسم لطيف منبعه تجويف القلب
الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن وجريانه في البدن وفيضان
أنوار الحياة والحس والبصر والسمع والشم منها على أعضائها.. لفظ العقل ويطلق ويراد به العلم
بحقائق الأمور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب ويمكن أن يطلق ويراد به المدرك
للعلوم فيكون هو القلب ونحن نعلم أن كل عالم فله في نفسه وجود هوأصل قائم بنفسه والعلم صفة
حالة فيه والعقل قد يطلق ويراد به صفة العالم.
والمعاني لهاذه الأسماء وهي القلب الجسماني والروح الجسماني والنفس الشهوانية والعلوم.
من المعلوم أن جندي الغضب والشهوة قد ينقادان للقلب إنقيادا تاما وأن النفس اللطيفة كمثل
ملك في مدينته ومملكته التي هي البدن وجوارحها وقواها بمنزلة الصناع والعملة
أما القوة العقلية المفكرة له كالمشير الناصح والوزير العاقل والشهوة هي كالعبد السوء
والغضب والحمية له كصاحب الشرطة
أن جملة ما ذكرناه قد أنعم الله به على سائر الحيوانات سوى الأدمي إذ للحيوان الشهوة
والغضب والحواس الظاهرة والباطنة أيضا حتى أن الشاة ترى الذئب بعينها فتعلم عداوته
بقلبها فتهرب منه فذالك هو الإدراك الباطن ولأجل ذالك عظم شرف القلب عند الإنسان واستهل
القرب من الله تعالى وهو راجع الى علم وإرادة.
أما العلم فهو العلم بالأمور الذنيوية والأخروية والحقائق العقلية فإن هاذه الامور وراء المحسوسات
ولا يشاركه فيها الحيوانات
فإذن قلب الانسان اختص بعلم وإرادة والانسان تتحصل له العلوم المكتسبة بالتجارب والفكر فتكون
كالمخزون عنده فإذا شاء رجع اليها وهاذه هي غاية درجة الانسانية ولكن في هاذه الدرجة مراتب
تخص تفاوت الخلق فيها بكثرة المعلومات وقلتها وبشرف المعلومات وخستها وبطريق تحصيلها اذ
تحصل لبعض القلوب بالهام إلاهي على سبيل المبدأة والمكاشفة ولبعضهم بتعلم وإكتساب وقد يكون
سريع الحصول وقد يكون بطيء الحصول وفي هاذا المقام تتباين منازل العلماء والحكماء والأنبياء
والأولياء فدرجات الترقي فيه غير محصورة إذ معلومات الله سبحانه لا نهاية لها وأقصى الرتب رتبة
النبي الذي تنكشف له كل الحقائق او أكثرها من غير اكتساب وتكلف بل بكشف الاهي في أسرع وقت
وبهاذه السعادة يقرب العبد من الله تعالى قربا بالمعنى والحقيقة والصفة لا بالمكان والمسافة ومن مراقي
هاذه الدرجات هي منازل السائرين إلى الله تعالى ولا حصر لتلك المنازل وإنما يعرف كل سالك منزلة
الذي بلغه في سلوكه فيعرفه ويعرف ما خلفه من المنازل ومن هاذه الجمل يتبين ان خاصية الانسان العلم
والحكمة وأشرف أنواع العلم هو العلم بالله وصفاثه وأفعاله فيه كمال الإنسان وفي كماله سعادته وصلاحه
لجوار حضرة الجلال والكمال
فالبدن مركب للنفس والنفس محل للعلم والعلم هو مقصود الإنسان وخاصيته الثي لأجله خلق
وكما أن الفرس يشارك الحمار في قوة الحمل ويختص عنه بخاصية الكر والفر وحسن الهيئة
فيكون الفرس مخلوقا لإجل تلك الخاصية فإذا تعطلت منه نزل إلى حضيض رثية الحمار
وكدالك الإنسان يشارك الحمار والفرس في أمور ويفارقهما في أمور هي خاصيته وتلك