بين الخروج النفسي و الانشقاق النفسي
الخروج النفسي
هناك اختلاف بين الخروج النفسي و الانشقاق النفسي الذي سبق شرحه
* و على الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت و ضاقت عليهم انفسهم و ظنوا ان لا ملجاء من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم * و الايه تحدد ان الأنفس ضاقت حتى انسحبت من الهول , و الحقائق تؤكد خروج النفس عند تعرض الجسد للهول او الغضب الشديد او الخوف الشديد او أي شعور أخر يفوق المعتاد في قوته و شدته , لذلك نرى ان الضرب المبرح تعقبه حالة اللاشعور به و نرى في المصارعات العنيفة ان الجسد لا يشعر بالضرب العنيف او الجروح او الكدمات الناتجة لأن النفس متعلقة بالجوائز الثمينة , و بما ان مركز الإحساس هو النفس فان انسحابها حال دون الإحساس و(( قد قال مقاتل بن سليمان : للإنسان حياة و روح و نفس , فإذا نام خرجت نفسه التي يعقل بها الأشياء و لم تفارق الجسد , بل تخرج كحبل ممتد له شعاع فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت منه و تبقى الحياه و الروح في الجسد فيه يتقلب و يتنفس , فإذا حرك رجعت أليه أسرع من طرفة عين)) , و تخرج النفس تحت وطئة ثلاثة حالات :-
أولا / الخروج بالوجد
و تحدث تلك الحالة للمتصوفين عندما تنتظم حلقتهم للأذكار مع تصاعد الضربات الإيقاعية من البندير (( الرق )) و استمرار الاهتزاز الجسدي المتواصل و المنتظم فان الجسد يصاب بالإنهاك و التعب مضافاً أليه حالة الطرب فيهيمون حسب وصفهم في حالة سكر رباني لذلك يقولون (( شربوا المدام فوصلوا .......... )) غير ان الحقيقة هي ان النفس اتخذت طريقاً غير طريق الجسد فاصبح بالتالي لا يتأثر بالطعنات و الحرق نتيجة لخروج مركز الإحساس من الجسد , فللإيقاع و للموسيقى تأثير كبير على النفس لأنها بطبيعتها مهتزة و ميالة إلى الحركة و قد فطن السابقين إلى هذه الحقيقة و إلى تأثير لموسيقى على النفس فأكدوا (( ان من الأصوات ما إذا سمعه الإنسان انحلت نفسه فيموت و منها ما كان يشجع للقاء الأعداء و الحروب و منها ما كان يسر و يطرب و يقوي النفس )) .
ثانياً الخروج بالسحر
تؤدى الأعمال الشيطانية للسحرة في بعض الأحيان إلى خروج النفس عن الجسد بان تشغل بشيء ما خارج الجسد فنجد بعضهم لا يتأثر بالرصاص او بالطعن لمعرفتهم بأسلوب خروج النفس و كيفية ذلك .
ثالثاً الخروج بطرق علمية
خلال القرن التاسع عشر إفرنجي اصبح التنويم المغناطيسي حقلاً للأبحاث الطبية لدرجة انه أنشئت في فرنسا مدرستان للعناية و الاهتمام بطرق التنويم المغناطيسي , و منذ تلك الفترة حتى ألان , تناول الآلاف من العلماء التنويم المغناطيسي بالشرح و التفسير و التعليم , و بغض النظر عن عدم يقين الكثيرين في عمليات التنويم المغناطيسي ألا انه سجلت حالات واقعية و فعلية و صادقة و مثبتة علمياً بالتجربة و البرهان , وسط إجراءات اختباريه صارمة , و كانت لهذه التجارب درجة من الغرابة التي تكاد توحي بعدم التصديق للمواقف التي تحدث أثناء التنويم المغناطيسي , و منها قدرة المنوم على تحريك القدرات الهائلة النفسانية بداخل النائم , و تظهر على شكل قدرات استشفافية و استشعارية في دقة عالية .
و نحن نقول ان المنوم في الحقيقة قد أطلق نفس النائم من إسار الجسد و الالاته التي اعتادت استعمالها , لتكون طاقة متحركة متفاعلة , مع ما يحيط بها من أجواء , و نقول ان نذلك شكل من أشكال الخروج النفسي
الخروج النفسي
هناك اختلاف بين الخروج النفسي و الانشقاق النفسي الذي سبق شرحه
* و على الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت و ضاقت عليهم انفسهم و ظنوا ان لا ملجاء من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم * و الايه تحدد ان الأنفس ضاقت حتى انسحبت من الهول , و الحقائق تؤكد خروج النفس عند تعرض الجسد للهول او الغضب الشديد او الخوف الشديد او أي شعور أخر يفوق المعتاد في قوته و شدته , لذلك نرى ان الضرب المبرح تعقبه حالة اللاشعور به و نرى في المصارعات العنيفة ان الجسد لا يشعر بالضرب العنيف او الجروح او الكدمات الناتجة لأن النفس متعلقة بالجوائز الثمينة , و بما ان مركز الإحساس هو النفس فان انسحابها حال دون الإحساس و(( قد قال مقاتل بن سليمان : للإنسان حياة و روح و نفس , فإذا نام خرجت نفسه التي يعقل بها الأشياء و لم تفارق الجسد , بل تخرج كحبل ممتد له شعاع فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت منه و تبقى الحياه و الروح في الجسد فيه يتقلب و يتنفس , فإذا حرك رجعت أليه أسرع من طرفة عين)) , و تخرج النفس تحت وطئة ثلاثة حالات :-
أولا / الخروج بالوجد
و تحدث تلك الحالة للمتصوفين عندما تنتظم حلقتهم للأذكار مع تصاعد الضربات الإيقاعية من البندير (( الرق )) و استمرار الاهتزاز الجسدي المتواصل و المنتظم فان الجسد يصاب بالإنهاك و التعب مضافاً أليه حالة الطرب فيهيمون حسب وصفهم في حالة سكر رباني لذلك يقولون (( شربوا المدام فوصلوا .......... )) غير ان الحقيقة هي ان النفس اتخذت طريقاً غير طريق الجسد فاصبح بالتالي لا يتأثر بالطعنات و الحرق نتيجة لخروج مركز الإحساس من الجسد , فللإيقاع و للموسيقى تأثير كبير على النفس لأنها بطبيعتها مهتزة و ميالة إلى الحركة و قد فطن السابقين إلى هذه الحقيقة و إلى تأثير لموسيقى على النفس فأكدوا (( ان من الأصوات ما إذا سمعه الإنسان انحلت نفسه فيموت و منها ما كان يشجع للقاء الأعداء و الحروب و منها ما كان يسر و يطرب و يقوي النفس )) .
ثانياً الخروج بالسحر
تؤدى الأعمال الشيطانية للسحرة في بعض الأحيان إلى خروج النفس عن الجسد بان تشغل بشيء ما خارج الجسد فنجد بعضهم لا يتأثر بالرصاص او بالطعن لمعرفتهم بأسلوب خروج النفس و كيفية ذلك .
ثالثاً الخروج بطرق علمية
خلال القرن التاسع عشر إفرنجي اصبح التنويم المغناطيسي حقلاً للأبحاث الطبية لدرجة انه أنشئت في فرنسا مدرستان للعناية و الاهتمام بطرق التنويم المغناطيسي , و منذ تلك الفترة حتى ألان , تناول الآلاف من العلماء التنويم المغناطيسي بالشرح و التفسير و التعليم , و بغض النظر عن عدم يقين الكثيرين في عمليات التنويم المغناطيسي ألا انه سجلت حالات واقعية و فعلية و صادقة و مثبتة علمياً بالتجربة و البرهان , وسط إجراءات اختباريه صارمة , و كانت لهذه التجارب درجة من الغرابة التي تكاد توحي بعدم التصديق للمواقف التي تحدث أثناء التنويم المغناطيسي , و منها قدرة المنوم على تحريك القدرات الهائلة النفسانية بداخل النائم , و تظهر على شكل قدرات استشفافية و استشعارية في دقة عالية .
و نحن نقول ان المنوم في الحقيقة قد أطلق نفس النائم من إسار الجسد و الالاته التي اعتادت استعمالها , لتكون طاقة متحركة متفاعلة , مع ما يحيط بها من أجواء , و نقول ان نذلك شكل من أشكال الخروج النفسي