طريقة لعلاج لوسوسة (القرين)
الوسوسة هي داء خطير ابتلي به بعض الناس بسبب ضعف في إيمانهم...
والمراد بمرض الوسواس
هو الذي يكون مسيطرا على تفكير العبد وسلوكه في سائر أحواله لا ينفك عنه.
أما الوسوسة الطارئة و خاطرة السوء والهم بالمعصية الذي بعرض للعبد أحيانا
فهذا لا يعد مرضا وأمره سهل بإذن الله تعالى.
ولا يضر العبد ذلك ولا يحاسب عليه إذا طرده وتخلص منه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
( إنّ الله تجاوز لأمتي عما وسوست به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم )
رواه البخاري.
كما أن الناس يتفاوتون أيضا في مرض الوسواس
فمنهم من وسواسه (خفيف) ومنهم (متوسط) و(منهم شديد)
ومنهم من وسواسه في (العبادات) ومنهم من في (الإعتقادات) والعياذ بالله.
وأحوال وقصص الموسوسين عجيبة ومحزنة في هذا الباب.
جاء أحد (الموسوسين المتشككين)
إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه
إني أنغمس في الماء (مرات كثيرة)ومع ذلك أشك
هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟
فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.
فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟
فقال ابن عقيل:لأن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال:
"رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ "
.
ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا،
فهو بلا شك مجنون .
وعلاج الوسواس الذي سببه الشيطان يكمن في الأمور الآتية
1- أن يعلم المبتلى بذلك أن ما أصابه مرض ابتلاه الله به لحكمة فيصبر
على ذلك ويحتسب و يتعاطى الأسباب التي تخففه أو تمنعه بالكلية.
قال تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ).
2- أن يكثر العبد من الإستعاذة بالله من شرور الشيطان وأن يلتجأ بالله ويعتصم به.
قال تعالى
( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
3-أن يتحلى بالثقة بالله وقوة القلب والعزيمة ويوقن ضعف الشيطان وكيده.
وليعلم أن ارتفاع معنوياته ومستواه النفسي له أثر عظيم و دور كبير بإذن الله
في حصول علاجه وتخلصه من الوسواس.
قال تعالى
( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ).
وقال تعالى
( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).
4- أن يكثر من ذكر الله والتدبر فيه خاصة فى سورة(الفاتحة والمعوذات وسورة البقرة).
فإن لذكر الله أثر عظيم في اطمئنان القلب و طهارته وذهاب صدأه وقسوته
ووحشته من الشبهات المحرقة والشهوات المظلمة.
قال تعالى
( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).
-----------------------------------------------------------
علاج الوسواس من الكتاب والسنة
ومن الآفضل أن يقرأ (قبل العلاج)
أو عندما (يوسوس) الشيطان للمريض
هناك آيات عظيمة أنصح بتكرارها(سبع) مرات
هي قوله تعالى
-(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا
وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ
عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
(الأعراف: 196-201).
-( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )
( المؤمنون – 115 ، 116 ).
-(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ
الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هو الله الخالق البارئ
المصور له الأسماء الحسنى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
( الحشر – 21 ، 24 ).
-(وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَه *
يَالَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّى مَالِيَه* هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيًه * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ *
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعـَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ *
وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ)
(الحاقة 19 ، 37 ).
-{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ }
سورة الكافرون(سبع) مره يوميا.
لذلك أنزل الله أيتان فى أخر السورة وجعلها لعلاج الوسوسة
وهي
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَهِ النَّاسِ*مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
تقرأ هذه السورة (سبع) مرات.
مع تكررهتان الآيتين
(مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ)(21) مرة.
فهذه السورة هي أفضل ما يقوم به المؤمن لعلاج
(الوساوس والشياطين والسحر والمس والعقد والعين)
لقد كان النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) يستعيذ بالله من الشيطان في كل أعماله...
وحتى عند دخوله للمسجد كان يقول
(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه والقديم من الشيطان الرجيم)
وحتى عند قراءته للقرآن كان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى
(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ)
(النحل: 98-100).
وأنصح (جميع الآخوات) ممن لديهم أي شك أو وسوسة أن
(يكرروا هذه الآيات)
(سبع) مرات كلما تعرضوا لشيء من الوساوس.
هناك دعاء نبوي عظيم
أيضاً يقول رسول الله في دعائه الذي كان يواظب عليه
(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق و ذرأ
و برأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، و من شر ما ذرأ
في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل و النهار، ومن شر كل طارق
إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن). (3) مرات
وأخيراً فإن الوسوسة هي شيء (وهمي وليس حقيقي)
فيجب على من أصابه شيء من ذلك أن يعلم أنها (وهم) لا تضره...
وأن الشيطان أضعف مما يتصور لأن الله تعالى يقول
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النساء: 76).
أسأل الله أن يقوي إيماننا وينور بصائرنا ويقينا من شرور الشيطان ويحفظنا
من كيده ويشف من ابتلي بالوسواس من المؤمنين.
والله تعالى أعلى وأعلم.
الوسوسة هي داء خطير ابتلي به بعض الناس بسبب ضعف في إيمانهم...
والمراد بمرض الوسواس
هو الذي يكون مسيطرا على تفكير العبد وسلوكه في سائر أحواله لا ينفك عنه.
أما الوسوسة الطارئة و خاطرة السوء والهم بالمعصية الذي بعرض للعبد أحيانا
فهذا لا يعد مرضا وأمره سهل بإذن الله تعالى.
ولا يضر العبد ذلك ولا يحاسب عليه إذا طرده وتخلص منه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
( إنّ الله تجاوز لأمتي عما وسوست به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم )
رواه البخاري.
كما أن الناس يتفاوتون أيضا في مرض الوسواس
فمنهم من وسواسه (خفيف) ومنهم (متوسط) و(منهم شديد)
ومنهم من وسواسه في (العبادات) ومنهم من في (الإعتقادات) والعياذ بالله.
وأحوال وقصص الموسوسين عجيبة ومحزنة في هذا الباب.
جاء أحد (الموسوسين المتشككين)
إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه
إني أنغمس في الماء (مرات كثيرة)ومع ذلك أشك
هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟
فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.
فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟
فقال ابن عقيل:لأن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال:
"رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ "
.
ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا،
فهو بلا شك مجنون .
وعلاج الوسواس الذي سببه الشيطان يكمن في الأمور الآتية
1- أن يعلم المبتلى بذلك أن ما أصابه مرض ابتلاه الله به لحكمة فيصبر
على ذلك ويحتسب و يتعاطى الأسباب التي تخففه أو تمنعه بالكلية.
قال تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ).
2- أن يكثر العبد من الإستعاذة بالله من شرور الشيطان وأن يلتجأ بالله ويعتصم به.
قال تعالى
( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
3-أن يتحلى بالثقة بالله وقوة القلب والعزيمة ويوقن ضعف الشيطان وكيده.
وليعلم أن ارتفاع معنوياته ومستواه النفسي له أثر عظيم و دور كبير بإذن الله
في حصول علاجه وتخلصه من الوسواس.
قال تعالى
( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ).
وقال تعالى
( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).
4- أن يكثر من ذكر الله والتدبر فيه خاصة فى سورة(الفاتحة والمعوذات وسورة البقرة).
فإن لذكر الله أثر عظيم في اطمئنان القلب و طهارته وذهاب صدأه وقسوته
ووحشته من الشبهات المحرقة والشهوات المظلمة.
قال تعالى
( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).
-----------------------------------------------------------
علاج الوسواس من الكتاب والسنة
ومن الآفضل أن يقرأ (قبل العلاج)
أو عندما (يوسوس) الشيطان للمريض
هناك آيات عظيمة أنصح بتكرارها(سبع) مرات
هي قوله تعالى
-(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا
وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ
عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
(الأعراف: 196-201).
-( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )
( المؤمنون – 115 ، 116 ).
-(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ
الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هو الله الخالق البارئ
المصور له الأسماء الحسنى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
( الحشر – 21 ، 24 ).
-(وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَه *
يَالَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّى مَالِيَه* هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيًه * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ *
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعـَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ *
وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ)
(الحاقة 19 ، 37 ).
-{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ }
سورة الكافرون(سبع) مره يوميا.
لذلك أنزل الله أيتان فى أخر السورة وجعلها لعلاج الوسوسة
وهي
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَهِ النَّاسِ*مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
تقرأ هذه السورة (سبع) مرات.
مع تكررهتان الآيتين
(مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ)(21) مرة.
فهذه السورة هي أفضل ما يقوم به المؤمن لعلاج
(الوساوس والشياطين والسحر والمس والعقد والعين)
لقد كان النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) يستعيذ بالله من الشيطان في كل أعماله...
وحتى عند دخوله للمسجد كان يقول
(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه والقديم من الشيطان الرجيم)
وحتى عند قراءته للقرآن كان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى
(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ)
(النحل: 98-100).
وأنصح (جميع الآخوات) ممن لديهم أي شك أو وسوسة أن
(يكرروا هذه الآيات)
(سبع) مرات كلما تعرضوا لشيء من الوساوس.
هناك دعاء نبوي عظيم
أيضاً يقول رسول الله في دعائه الذي كان يواظب عليه
(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق و ذرأ
و برأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، و من شر ما ذرأ
في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل و النهار، ومن شر كل طارق
إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن). (3) مرات
وأخيراً فإن الوسوسة هي شيء (وهمي وليس حقيقي)
فيجب على من أصابه شيء من ذلك أن يعلم أنها (وهم) لا تضره...
وأن الشيطان أضعف مما يتصور لأن الله تعالى يقول
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النساء: 76).
أسأل الله أن يقوي إيماننا وينور بصائرنا ويقينا من شرور الشيطان ويحفظنا
من كيده ويشف من ابتلي بالوسواس من المؤمنين.
والله تعالى أعلى وأعلم.