ان الحب عمل قلبي وباطني .. في اعماق كل انسان.. وهو عملية داخليه لها علاقه بامور خارجيه وتتم وفق انساق لا تفسير لها من الناحيه الحسيه الماديه في غالب الامر .. اذن لا مشكله فيه عرضه هنا ..
الحب ان اتينا عليه من الاخر.. هو في حقيقه الامر صورة لها معنى من معاني ( الأنا) الحب هو شيء نحصل فيه مصلحة خاصه بنا .. ندرك من خلاله لذة قلبية او ماديه محسوسه او فوق حسيه اذ انه خلو الحب من مصلحه عائدة علينا امر محال وذلك لانه ما قام في اصله الا بسبب مدرك وجدناه فجذبنا وجبذنا اليه!
الحب هو ميل داخلي الى اخر وجدنا من خلاله لذة ذات نسق روحي بسبب مدركات هي من جنس ما نحب سواء كانت روحيه او صوريه..
اذن هنا عدة امور
الاول / الميل
الثاني/اللذة الداخليه العميقه
الثالث/ المدركات ( الروحيه - الظاهريه ( الصوريه - السمعيه )
وفي الحقيقه فان هذه الامور التي هي مدار الحب من الناحيه الفلسفيه.. فاننا حين نريد تحديد بداية الحب فاننا سنبدا من الاخر وليس من الاول.. اي ان الحب حصل بسبب مدرك وامر جذبنا ومن خلالها احسسنا بلذة وراحه ( ذات طابع ونسق ما) من خلالها حصل الميل نحو المحبوب ..
هكذا تتم عملية الحب.. ولهذا لا يوجد شيء اسمه حب لا مصلحة منه الا ما كان لله وحده وخالصا له وهو نوعان
1- حب الله تعالى وهو اشرف حب على ظهر الارض واعظمه
2- حب ما يحبه الله وما له صلة بمحبه الله كحب الانبياء والصحابه والصالحين وهكذا
اما ما يحدث من ائتلاف الارواح وانسجام النفوس وميل القلوب فان المصلحه قائمه عليه ولا مجال لنكران هذا.. والمصلحه هنا ليست صفة سلبية .. بقدر ما انها حقيقة ماثلة.. فانه لا يمكن ان تميل نفس الى نفس ولا روح الى روح الا بسبب ولادة الحب في قلبي كليهما.. فالميل دليل وجود الحب بحسب درجته ونسقه وقوته وهذا يكون ايضا بحسب المدرك الذي سبب الميل في الاصل
وكلما كانت المدركات الموجودة في المحبوب والتي هي مدركات ملائمه للمحب وتجذبه في الاصل كلما كانت اكمل في ذاتها كلما عظم شأن الحب.. وكمال كل شيء وجماله هو ان يبلغ الكمال في ما يعرف به..
والجمال والكمال نوعان محسوس ظاهر وباطن مختفي.. ولهذا فان الناس ينقسمون الى قسمين في رؤية الاشخاص والناس.. فمنهم ( الروحانيون وذوو القدرات الباطنه) يميلون لقراءة المعاني وليس الصور بمعنى انه اذا رأى انسانا فانه يتفرس في معاني حقيقة هذا الانسان صورته الباطنه وليس في شكله الظاهر وصورته الباديه وعينه وانفه .. وما يلبث من لمحه واحده حتى يدرك جمال او قبح ونتن هذا المعنى الداخلي على هذا الانسان فينسكب هذا الامر على صورته الظاهره فيحصل انقباض من المشاهد من هذا الشخص حتى لو كان اجمل انسان على الارض شكلا وصورة.. اما الذين يميلون لرؤية الصور الظاهره فانهم لا يدركون هذه المعاني ابدا بل يكون ذوقهم وحسهم وحكمهم على الشكل الظاهري والمقصود من هذا الامر ان المدركات لها علاقة بنسق رؤية الشخص فمن لديه القدرة على تصور باطن الناس وقراءة ما وراءهم فانه لا يهتم للشكل الظاهر قدر حرصه على ادراك المعنى الحقيقي لهذا الانسان .. فان هناك اناسا بلغوا من جمال الصورة شيئا كبيرا لكنها من الناحيه الاخلاقيه والسلوكيه او الدينيه بلغوا الانحطاط مثلا فانه يظهر لدى اولئك ان صورتهم بالغة السوء والقبح بشكل لا يمكن لاحد تصوره وهو معلوم معروف.. واخرون صورتهم الظاهره اقل من ان تصوف بجمال او بهاء لكن معانيهم الداخليه واخلاقهم الظاهره تخلق جمالا رهيبا وآسرا يدركه من لديهم هذا الامر.. وهذا ياتي بعد دربه وقراءة لاحوال الناس وافكارهم
ومن هذا الباب قول بعض السلف / ان للحسنه لنورا في القلب وضياءا في الوجه ومحبه في قلوب العباد وان للسئيه لظلمة في الوقلب وسوادا في الوجه وكرها في قلوب الخلق) مما يؤكد تماما ما ذكرنا ان للباطن قدره على اضفاء اما الجمال او القبح في الظاهر وقد ذكرت قريبا من هذا في موضوع قديم بعنوان ( الروح تؤثر على الوجه)
فان اجتمع في شخص جمال الروح والصور الباطنه مع جمال وبهاء الصورة الظاهره كان ميل القلب اليه اسرع .. لان بهاء الروح وصفاء النفس وحسن التدين يزيد هذا الجمال.. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اجمل الخلق من الناحيه الباطنه والمعاني الداخليه والخلق الآسر كما كان اكملهم من الناحيه الشكليه والصور الظاهره فحاز محبه الناس لانه عليه الصلاة والسلام يحمل الصفات التي تميل اليها القلوب والعيون بالاضطرار .. قبل الاختيار.. وهكذا كل من كان اكمل من هذين الناحيتين كان اقرب لنيل المحبه من الاخرين واوفر حظا
وكما ان الحب يكون بسبب ميل لمدرك وجد فان النفره تكون بسبب مدرك سيء وجد.. فنحن نهرب من كل من وجدنا ان لديهم صفات لا تميل اليها نفوسنا وقلوبنا ونجد هذا من خلال احساس داخلي وليس شرطا ان نعرف السبب الذي سبب النفره فادراكات الروح وما تميل اليه امر غامض وعميق ليس سهلا ان تصل اليه دائما.. لكنك ترى اثره من نفرة وهرب من الاخر..
فالحب ميل والكره ميل وكلاهما يدوران في فلك اللذة التي كانت العلامه على قرار الحب فما وجد حب في التاريخ الا بسبب مدرك وجدناه فجذبنا وحركنا الى الاخر فملنا اليه وعلقنا به وما وجد كره الا بسبب مدرك وجدناه وكرهناه فنفرنا من الاخر بسببه..
الحب ان اتينا عليه من الاخر.. هو في حقيقه الامر صورة لها معنى من معاني ( الأنا) الحب هو شيء نحصل فيه مصلحة خاصه بنا .. ندرك من خلاله لذة قلبية او ماديه محسوسه او فوق حسيه اذ انه خلو الحب من مصلحه عائدة علينا امر محال وذلك لانه ما قام في اصله الا بسبب مدرك وجدناه فجذبنا وجبذنا اليه!
الحب هو ميل داخلي الى اخر وجدنا من خلاله لذة ذات نسق روحي بسبب مدركات هي من جنس ما نحب سواء كانت روحيه او صوريه..
اذن هنا عدة امور
الاول / الميل
الثاني/اللذة الداخليه العميقه
الثالث/ المدركات ( الروحيه - الظاهريه ( الصوريه - السمعيه )
وفي الحقيقه فان هذه الامور التي هي مدار الحب من الناحيه الفلسفيه.. فاننا حين نريد تحديد بداية الحب فاننا سنبدا من الاخر وليس من الاول.. اي ان الحب حصل بسبب مدرك وامر جذبنا ومن خلالها احسسنا بلذة وراحه ( ذات طابع ونسق ما) من خلالها حصل الميل نحو المحبوب ..
هكذا تتم عملية الحب.. ولهذا لا يوجد شيء اسمه حب لا مصلحة منه الا ما كان لله وحده وخالصا له وهو نوعان
1- حب الله تعالى وهو اشرف حب على ظهر الارض واعظمه
2- حب ما يحبه الله وما له صلة بمحبه الله كحب الانبياء والصحابه والصالحين وهكذا
اما ما يحدث من ائتلاف الارواح وانسجام النفوس وميل القلوب فان المصلحه قائمه عليه ولا مجال لنكران هذا.. والمصلحه هنا ليست صفة سلبية .. بقدر ما انها حقيقة ماثلة.. فانه لا يمكن ان تميل نفس الى نفس ولا روح الى روح الا بسبب ولادة الحب في قلبي كليهما.. فالميل دليل وجود الحب بحسب درجته ونسقه وقوته وهذا يكون ايضا بحسب المدرك الذي سبب الميل في الاصل
وكلما كانت المدركات الموجودة في المحبوب والتي هي مدركات ملائمه للمحب وتجذبه في الاصل كلما كانت اكمل في ذاتها كلما عظم شأن الحب.. وكمال كل شيء وجماله هو ان يبلغ الكمال في ما يعرف به..
والجمال والكمال نوعان محسوس ظاهر وباطن مختفي.. ولهذا فان الناس ينقسمون الى قسمين في رؤية الاشخاص والناس.. فمنهم ( الروحانيون وذوو القدرات الباطنه) يميلون لقراءة المعاني وليس الصور بمعنى انه اذا رأى انسانا فانه يتفرس في معاني حقيقة هذا الانسان صورته الباطنه وليس في شكله الظاهر وصورته الباديه وعينه وانفه .. وما يلبث من لمحه واحده حتى يدرك جمال او قبح ونتن هذا المعنى الداخلي على هذا الانسان فينسكب هذا الامر على صورته الظاهره فيحصل انقباض من المشاهد من هذا الشخص حتى لو كان اجمل انسان على الارض شكلا وصورة.. اما الذين يميلون لرؤية الصور الظاهره فانهم لا يدركون هذه المعاني ابدا بل يكون ذوقهم وحسهم وحكمهم على الشكل الظاهري والمقصود من هذا الامر ان المدركات لها علاقة بنسق رؤية الشخص فمن لديه القدرة على تصور باطن الناس وقراءة ما وراءهم فانه لا يهتم للشكل الظاهر قدر حرصه على ادراك المعنى الحقيقي لهذا الانسان .. فان هناك اناسا بلغوا من جمال الصورة شيئا كبيرا لكنها من الناحيه الاخلاقيه والسلوكيه او الدينيه بلغوا الانحطاط مثلا فانه يظهر لدى اولئك ان صورتهم بالغة السوء والقبح بشكل لا يمكن لاحد تصوره وهو معلوم معروف.. واخرون صورتهم الظاهره اقل من ان تصوف بجمال او بهاء لكن معانيهم الداخليه واخلاقهم الظاهره تخلق جمالا رهيبا وآسرا يدركه من لديهم هذا الامر.. وهذا ياتي بعد دربه وقراءة لاحوال الناس وافكارهم
ومن هذا الباب قول بعض السلف / ان للحسنه لنورا في القلب وضياءا في الوجه ومحبه في قلوب العباد وان للسئيه لظلمة في الوقلب وسوادا في الوجه وكرها في قلوب الخلق) مما يؤكد تماما ما ذكرنا ان للباطن قدره على اضفاء اما الجمال او القبح في الظاهر وقد ذكرت قريبا من هذا في موضوع قديم بعنوان ( الروح تؤثر على الوجه)
فان اجتمع في شخص جمال الروح والصور الباطنه مع جمال وبهاء الصورة الظاهره كان ميل القلب اليه اسرع .. لان بهاء الروح وصفاء النفس وحسن التدين يزيد هذا الجمال.. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اجمل الخلق من الناحيه الباطنه والمعاني الداخليه والخلق الآسر كما كان اكملهم من الناحيه الشكليه والصور الظاهره فحاز محبه الناس لانه عليه الصلاة والسلام يحمل الصفات التي تميل اليها القلوب والعيون بالاضطرار .. قبل الاختيار.. وهكذا كل من كان اكمل من هذين الناحيتين كان اقرب لنيل المحبه من الاخرين واوفر حظا
وكما ان الحب يكون بسبب ميل لمدرك وجد فان النفره تكون بسبب مدرك سيء وجد.. فنحن نهرب من كل من وجدنا ان لديهم صفات لا تميل اليها نفوسنا وقلوبنا ونجد هذا من خلال احساس داخلي وليس شرطا ان نعرف السبب الذي سبب النفره فادراكات الروح وما تميل اليه امر غامض وعميق ليس سهلا ان تصل اليه دائما.. لكنك ترى اثره من نفرة وهرب من الاخر..
فالحب ميل والكره ميل وكلاهما يدوران في فلك اللذة التي كانت العلامه على قرار الحب فما وجد حب في التاريخ الا بسبب مدرك وجدناه فجذبنا وحركنا الى الاخر فملنا اليه وعلقنا به وما وجد كره الا بسبب مدرك وجدناه وكرهناه فنفرنا من الاخر بسببه..