أنت ملك متوج على مملكة من الطاقات والإمكانيات الغير محدودة وهى ذهنك أو عقلك. قدرتك على صنع النجاح المبهر فى حياتك أو الفشل المتكرر وخيبة الأمل، كل هذا يعتمد على قرار واحد. هذا القرار أنت تصنعه كل ساعة كل يوم فى حياتك. هذا القرار يؤثر على فرحك وسلامك على ارتباطك بكل من هم حولك على عملك، والأهم على مصيرك الروحى. كما سيؤثر على قدرتك لتحول الكراهية إلى حب, الرفض والفشل إلى قبول وإنجازات، حتى الخوف يمكن أن تحوله إلى انتصار. هذا القرار هو كيف ستكون ردود أفعالك أو تصرفاتك تجاه ماضيك، وما يحدث لك فى الحاضر. ردود أفعالك وتناولك لأحداث حياتك تحدد خطوات مستقبلك، بمعنى أسلوبك فى الحياة هو كل خطوة تخطوها للمستقبل. فاختيارك كل يوم لأسلوب حياتك يحدد ماذا سيأتى عليك فى المستقبل. أسلوبك فى الحياة هو اختيار يعود إليك أنت تختار أسلوبك للحياة كل يوم (مز 118:24"هذا هو اليوم الذى صنعه الرب لنبتهج ونفرح فيه" ) (أم 8:17"(أنا أحب الذين يحبوننى والذين يبكرون إلى يجدوننى") فحين تتكيف وتضبط قلبك وروحك فى الباكر مع إرادة الله لحياتك تختار أفكاره وإرادته، فيومك سيكون ناجحاً بالتأكيد. أى من المواقف تتخذ كل صباح؟ هل "صباح الخير يا الله" أم "يا إلهى إنه صباح جديد"؟ الموقف الإيجابى هو اختيار مهما كانت المشاكل. أنت هو ما تفكر فيه، ما هو فى ذهنك وعقلك وليس فى ظروفك أو ما يحيط بك. الماضى هو ماض و ليس مستقبلاً: أحسن شىء يمكن أن تفعله تجاه مستقبل زاهر هو أن تنسى الماضى. توقف عن النظر إلى الماضى حتى إن كان فيه نجاح. ابدأ بالتفكير أين تريد أن تكون فى المرحلة القادمة فى حياتك لا ترتكز على الماضى بنجاحه أو فشله. كان فى إمكان السيد المسيح تأليف كتاب عنوانه سبعة أسرار للفشل وهذه عناوين الأسرار: 1- مجتمع يراه ابناً غير شرعى. 2- مولود فى أقلية مكروهة من الجميع (اليهود). 3- رجال الدين يدعونه مهرطقاً وأنه يخرج شياطين. 4- البلد التى نشأ فيها تعتبره خطراً قومياً. 5- أقرب الناس إليه وأحد أتباعه خانه من أجل ثلاثين من الفضة وأسلمه لقاتليه. 6- أدين وحكم عليه بالموت دون محاكمة عادلة. 7- هو خالق السموات والأرض وعومل معاملة المجرمين. البكاء على اللبن المسكوب: هل تعلم أن أكبر طاقة مهدرة هى المشاعر والفكر. تلك الطاقات التى تهدر فى مواقف الحياة الحتمية. ويجب أن نعى جيداً أن هناك أشياء لا نستطيع تغييرها فى الحياة مثل (الأسرة, الظروف الاقتصادية والسياسية التى ننشأ فيها, وفاة من نحبهم, الجنسية, هويتك, النوع (ذكر/ انثى).............) وأشياء أخرى كثيرة. فأنت تحارب الأمور الحتمية للحياة ولا تستطيع أن تغيرها فتصبح أكثر رفضاً وسخطاً على الحياة. هل فكرت يوماً أن كثيراً من الناس لعدم قدرتهم على التأقلم مع أمور الحياة الحتمية أدى بهم ذلك للانتحار. إن السقوط فى براثن اليأس يجعل الحياة بلا طعم ولا هدف. هل أنت مستسلم لليأس بسبب أحداث تعرضت لها فى الماضى؟ احذر فأنت على مشارف منطقة خطرة. لا تستسلم فالأحسن آت أمامك فى المستقبل، مهما كان عمرك مهما مر من زمن، فمع كل يوم جديد هناك فرصة جديدة لأن الله لا يحدد مستقبلك من خلال ماضيك. سأطرح أمامك مثلاً لتفكر فيه وهو "موسى". موسى واضع القانون ومحرر إسرائيل، الذى ائتمنه الله على الوصايا العشر، الذى كتب أول أسفار الكتاب المقدس, الاسم الذى تعرفه كل شعوب الأرض حتى اليوم. من كان موسى؟ فقد كان قاتلاً هارباً من العدالة مطارداً، سكن الصحراء لمدة 40 عاماً يرعى الغنم فى الشمس الحارقة. نعم هذا هو موسى. نعم فى ظل هذه الأحداث تعرض موسى للخوف, لليأس وفقدان الأمل، لكن الله لم ييأس منه، بل استخدم هذه الظروف لكى يخرج موسى رجل الله الذى حرر شعبه من العبودية. فالله لم يترك ماضى موسى يحدد مستقبله. حتى داوود ذاك الذى زنى مع بث شبع وتسبب فى وفاة زوجها، جاء الرب به لمنطقة فى حياته حيث قال الرب عنه وجدت داوود بن يسى رجلاً حسب قلبى. فقد قاد داوود شعب الله فى أعظم انتصار له بقتله لجليات. اترك المقال جانباً وفكر: هل هناك منطقة أو مرحلة فى حياتك تشعر دائماً أنها عبء عليك أو أنها حمل لا ينتهى أو شىء يوقفك عن التقدم للأمام؟ هل أنت مقيد بأخطاء الماضى؟ هل هناك أحداث تجعل لديك دائماً إحساساً بالذنب، بالعجز أو الخجل؟ هل هناك أحزان أو ضغوط, خوف وعدم أمان..هل تشعر أنك فى دوائر مفرغة من السخط والغضب واللوم والفشل المتكرر؟ احذر فهذا ما يريده إبليس لك. فهو يطرح سؤالاً يدور فى ذهنك يجلب عليك أفكاراً ومشاعر غير حقيقية، فذهنك هو أرض المعركة وهو لا يجد صعوبة فى هذه المعركة فنحن نتلذذ بتعذيب أنفسنا بالأفكار والمشاعر السلبية والشفقة على الذات والحسرة على الماضى والبكاء على اللبن المسكوب. كم مرة خرجت من هذه الجولات الذهنية منتعشاً منتصراً ولك رؤية واضحة لخطوات مستقبلية ناجحة؟ أم أنك تخرج منكسراً, مستنزفاً حزيناً شاعراً أنه لا يوجد أمل.! دائماً تذكر موسى وداوود فالله لن يدع ماضيك يحدد مستقبلك فالله يريدك أن تتحرك من مجد إلى مجد ومن نعمة إلى بركة وأن تكون منتصراً فى حياتك. وهذا يعتمد كلياً عليك وعلى اختيارك لأساليب الحياة. خذ حذرك من إبليس وفخاخه. التصق بالله فهو أكبر من الصعوبات التى تقابلها فى حياتك
سر قوة العقل
الشيخة الكبيرة ام امين- Admin
- عدد المساهمات : 12141
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
- مساهمة رقم 1
سر قوة العقل
أنت ملك متوج على مملكة من الطاقات والإمكانيات الغير محدودة وهى ذهنك أو عقلك. قدرتك على صنع النجاح المبهر فى حياتك أو الفشل المتكرر وخيبة الأمل، كل هذا يعتمد على قرار واحد. هذا القرار أنت تصنعه كل ساعة كل يوم فى حياتك. هذا القرار يؤثر على فرحك وسلامك على ارتباطك بكل من هم حولك على عملك، والأهم على مصيرك الروحى. كما سيؤثر على قدرتك لتحول الكراهية إلى حب, الرفض والفشل إلى قبول وإنجازات، حتى الخوف يمكن أن تحوله إلى انتصار. هذا القرار هو كيف ستكون ردود أفعالك أو تصرفاتك تجاه ماضيك، وما يحدث لك فى الحاضر. ردود أفعالك وتناولك لأحداث حياتك تحدد خطوات مستقبلك، بمعنى أسلوبك فى الحياة هو كل خطوة تخطوها للمستقبل. فاختيارك كل يوم لأسلوب حياتك يحدد ماذا سيأتى عليك فى المستقبل. أسلوبك فى الحياة هو اختيار يعود إليك أنت تختار أسلوبك للحياة كل يوم (مز 118:24"هذا هو اليوم الذى صنعه الرب لنبتهج ونفرح فيه" ) (أم 8:17"(أنا أحب الذين يحبوننى والذين يبكرون إلى يجدوننى") فحين تتكيف وتضبط قلبك وروحك فى الباكر مع إرادة الله لحياتك تختار أفكاره وإرادته، فيومك سيكون ناجحاً بالتأكيد. أى من المواقف تتخذ كل صباح؟ هل "صباح الخير يا الله" أم "يا إلهى إنه صباح جديد"؟ الموقف الإيجابى هو اختيار مهما كانت المشاكل. أنت هو ما تفكر فيه، ما هو فى ذهنك وعقلك وليس فى ظروفك أو ما يحيط بك. الماضى هو ماض و ليس مستقبلاً: أحسن شىء يمكن أن تفعله تجاه مستقبل زاهر هو أن تنسى الماضى. توقف عن النظر إلى الماضى حتى إن كان فيه نجاح. ابدأ بالتفكير أين تريد أن تكون فى المرحلة القادمة فى حياتك لا ترتكز على الماضى بنجاحه أو فشله. كان فى إمكان السيد المسيح تأليف كتاب عنوانه سبعة أسرار للفشل وهذه عناوين الأسرار: 1- مجتمع يراه ابناً غير شرعى. 2- مولود فى أقلية مكروهة من الجميع (اليهود). 3- رجال الدين يدعونه مهرطقاً وأنه يخرج شياطين. 4- البلد التى نشأ فيها تعتبره خطراً قومياً. 5- أقرب الناس إليه وأحد أتباعه خانه من أجل ثلاثين من الفضة وأسلمه لقاتليه. 6- أدين وحكم عليه بالموت دون محاكمة عادلة. 7- هو خالق السموات والأرض وعومل معاملة المجرمين. البكاء على اللبن المسكوب: هل تعلم أن أكبر طاقة مهدرة هى المشاعر والفكر. تلك الطاقات التى تهدر فى مواقف الحياة الحتمية. ويجب أن نعى جيداً أن هناك أشياء لا نستطيع تغييرها فى الحياة مثل (الأسرة, الظروف الاقتصادية والسياسية التى ننشأ فيها, وفاة من نحبهم, الجنسية, هويتك, النوع (ذكر/ انثى).............) وأشياء أخرى كثيرة. فأنت تحارب الأمور الحتمية للحياة ولا تستطيع أن تغيرها فتصبح أكثر رفضاً وسخطاً على الحياة. هل فكرت يوماً أن كثيراً من الناس لعدم قدرتهم على التأقلم مع أمور الحياة الحتمية أدى بهم ذلك للانتحار. إن السقوط فى براثن اليأس يجعل الحياة بلا طعم ولا هدف. هل أنت مستسلم لليأس بسبب أحداث تعرضت لها فى الماضى؟ احذر فأنت على مشارف منطقة خطرة. لا تستسلم فالأحسن آت أمامك فى المستقبل، مهما كان عمرك مهما مر من زمن، فمع كل يوم جديد هناك فرصة جديدة لأن الله لا يحدد مستقبلك من خلال ماضيك. سأطرح أمامك مثلاً لتفكر فيه وهو "موسى". موسى واضع القانون ومحرر إسرائيل، الذى ائتمنه الله على الوصايا العشر، الذى كتب أول أسفار الكتاب المقدس, الاسم الذى تعرفه كل شعوب الأرض حتى اليوم. من كان موسى؟ فقد كان قاتلاً هارباً من العدالة مطارداً، سكن الصحراء لمدة 40 عاماً يرعى الغنم فى الشمس الحارقة. نعم هذا هو موسى. نعم فى ظل هذه الأحداث تعرض موسى للخوف, لليأس وفقدان الأمل، لكن الله لم ييأس منه، بل استخدم هذه الظروف لكى يخرج موسى رجل الله الذى حرر شعبه من العبودية. فالله لم يترك ماضى موسى يحدد مستقبله. حتى داوود ذاك الذى زنى مع بث شبع وتسبب فى وفاة زوجها، جاء الرب به لمنطقة فى حياته حيث قال الرب عنه وجدت داوود بن يسى رجلاً حسب قلبى. فقد قاد داوود شعب الله فى أعظم انتصار له بقتله لجليات. اترك المقال جانباً وفكر: هل هناك منطقة أو مرحلة فى حياتك تشعر دائماً أنها عبء عليك أو أنها حمل لا ينتهى أو شىء يوقفك عن التقدم للأمام؟ هل أنت مقيد بأخطاء الماضى؟ هل هناك أحداث تجعل لديك دائماً إحساساً بالذنب، بالعجز أو الخجل؟ هل هناك أحزان أو ضغوط, خوف وعدم أمان..هل تشعر أنك فى دوائر مفرغة من السخط والغضب واللوم والفشل المتكرر؟ احذر فهذا ما يريده إبليس لك. فهو يطرح سؤالاً يدور فى ذهنك يجلب عليك أفكاراً ومشاعر غير حقيقية، فذهنك هو أرض المعركة وهو لا يجد صعوبة فى هذه المعركة فنحن نتلذذ بتعذيب أنفسنا بالأفكار والمشاعر السلبية والشفقة على الذات والحسرة على الماضى والبكاء على اللبن المسكوب. كم مرة خرجت من هذه الجولات الذهنية منتعشاً منتصراً ولك رؤية واضحة لخطوات مستقبلية ناجحة؟ أم أنك تخرج منكسراً, مستنزفاً حزيناً شاعراً أنه لا يوجد أمل.! دائماً تذكر موسى وداوود فالله لن يدع ماضيك يحدد مستقبلك فالله يريدك أن تتحرك من مجد إلى مجد ومن نعمة إلى بركة وأن تكون منتصراً فى حياتك. وهذا يعتمد كلياً عليك وعلى اختيارك لأساليب الحياة. خذ حذرك من إبليس وفخاخه. التصق بالله فهو أكبر من الصعوبات التى تقابلها فى حياتك