هل أنت إنسان مفكر.. وأي مفكر أنت؟
إذا كان التفكير عملية ذهنية ومسألة غير منظورة تسري في عقولنا، فإن جانبه الملموس ينعكس فعلا في تصرفاتنا ويتجلى في قراراتنا.
وبافتراضنا أن "صورة التصرف" ناتجة عن أسلوب معين في التفكير، يعني ذلك أن هناك أكثر من أسلوب للتفكير، وهذا ما بينته مجلة "ريدرز داجيست" بعد اختبار وجهته إلى قرائها يتضمن أكثر من ثلاثين خيارا مدرجا ضمن لائحة من ستة أسئلة.
هدفت من خلاله معرفة أنماط الناس في التفكير، فوجدت أساليب تفكير متعددة منها:
الفلسفي:
وصاحبه مناقش مجتهد، يرى طرقا عدة للبحث عن الحقيقة، لكن مشكلة أنه يقفز سريعا من فكرة إلى فكرة أخرى، إذا كان لديك صديقا من هذا النمط، فتنبه لحوارك معه، فهو لا يأخذ الأمور على سبيل المزاح إلا ما ندر.
المثالي:
وصاحبه مصغ جيد، يهتم للقيم وما هو خير للناس، يقدر الفضيلة والنزاهة، يخيب أمله بالآخرين عندما يتحايلون.. إذا التقيت أو عشت مع أحد من هذا الأسلوب فاحفظ في ذهنك أنه مستعد للتحدث عن أهداف وخطط طويلة المدى، وقد يصبر على الضيم حتى ينفجر.
العملي:
صاحبه داهية، رجل تسوية، قابل للتكيف، بجهد قليل يقبض على ناصية ما يبدو مستحيلا، يؤمن بالممكن فلا يرهق نفسه كثيرا بالمشاكل والعوائق، ذوو هذا الأسلوب أكثر الناس أدراكا للتنظيم وأشدهم براعة في المفاوضات، إذا صادفت صاحب هذا الأسلوب فاعرف أنه ينظر إلى الحياة نظرة زاهية، يركز إنجازه واهتمامه على ما هو متوافر أمامه. لهذا لا يخطط كثيرا للمستقبل.
المحلل:
يجمع، يبحث، يقرر عقلانيا ماهية أي مشكلة، يؤمن بأن ثمة طريقة واحدة فضلى لعمل أي شي على صورته المرجوة، لهذا يفكر ويتأن في تفكيره، إذا كان أحدهم مقربا إليك يمتاز بهذا التفكير "محللا" أكثر من اللازم فلا يشعر بالإحباط لإصراره المستمر فهو مفكر ثابت، حساس ودائما يعتقد أن ثمة أسلوب أفضل مما هو مطروح.
الواقعي:
يحب الوقائع، ولا يثق بالتسوية ولا بالمثالية ولا بالأساليب الناعمة مع الناس، يرى أهدافه بوضوح ويعرف ما يريد، لهذا إذا شارك في جلسة نقاش أو تحليل مطول سرعان ما ينفصل عنها. إذا تعاملت مع شخص واقعي اشرح أفكارك بإيجاز، تجنب التزلف لأنه يكرهه، واحرص على الإيفاء بالمواعيد لأن الإخلال بها هو أحط، شيء عند الواقعي.
وهكذا مهما يكن أسلوب تفكيرك، لا تهتم بما قد يجره إليك هذا الأسلوب، الزم موقفك، قد لا يستوعبك الآخرون لكن في لحظة ما قد يحتاجون إلى "أسلوبك"، ولا تظهر بمظهر المتعنت بل وفق بين المهمات وطريقة تفكيرك، وخذ من الأعمال ما كان أكثرها ملاءمة لك، كل أمرئ يستطيع توسيع مدار عقله فلا بأس في تعلم خطط جديدة من التفكير.
ولا تنسى نصائح عالم النفس البريطاني "روبرت لولمسون" التي منها:
- حاول أن تشغل عقلك دائما بالتفكير، لأن استمرار عمل العقل بانتظام لشيء هادف من شأنه تجويد التفكير.
- حدد قوة تفكيرك وطاقتها الإيجابية وتذكر أن طريقة تفكيرك السلبية وعدم الاكتراث الذي يسيطر على تفكيرك في بعض الأحيان هي ما تحد من الطاقة على الإبداع.
- وسع نطاق تفكيرك في أكثر من اهتمام، وإن رغبت في أن تبقى باهتمام واحد (الموسيقى/ الرياضة/ البيئة..) فلا بأس من أن تزيد معلوماتك عنه، لأن ذلك يدفعك نحو المشاركة والفعالية.
ثمة قاعدة قدمها "جون ماكسويل" أجد من المناسب التفكير بها عند اتخاذ أي قرار حيث يقول في كتابه "نم القيادة التي لديك":
* القرار الخاطئ في الوقت الخطأ... كارثة
* القرار الخاطئ في الوقت المناسب... غلطة
* القرار الصحيح في الوقت الخطأ... محاولة غير موفقة
* القرار الصحيح في الوقت الصحيح... نجاح.
إذا كان التفكير عملية ذهنية ومسألة غير منظورة تسري في عقولنا، فإن جانبه الملموس ينعكس فعلا في تصرفاتنا ويتجلى في قراراتنا.
وبافتراضنا أن "صورة التصرف" ناتجة عن أسلوب معين في التفكير، يعني ذلك أن هناك أكثر من أسلوب للتفكير، وهذا ما بينته مجلة "ريدرز داجيست" بعد اختبار وجهته إلى قرائها يتضمن أكثر من ثلاثين خيارا مدرجا ضمن لائحة من ستة أسئلة.
هدفت من خلاله معرفة أنماط الناس في التفكير، فوجدت أساليب تفكير متعددة منها:
الفلسفي:
وصاحبه مناقش مجتهد، يرى طرقا عدة للبحث عن الحقيقة، لكن مشكلة أنه يقفز سريعا من فكرة إلى فكرة أخرى، إذا كان لديك صديقا من هذا النمط، فتنبه لحوارك معه، فهو لا يأخذ الأمور على سبيل المزاح إلا ما ندر.
المثالي:
وصاحبه مصغ جيد، يهتم للقيم وما هو خير للناس، يقدر الفضيلة والنزاهة، يخيب أمله بالآخرين عندما يتحايلون.. إذا التقيت أو عشت مع أحد من هذا الأسلوب فاحفظ في ذهنك أنه مستعد للتحدث عن أهداف وخطط طويلة المدى، وقد يصبر على الضيم حتى ينفجر.
العملي:
صاحبه داهية، رجل تسوية، قابل للتكيف، بجهد قليل يقبض على ناصية ما يبدو مستحيلا، يؤمن بالممكن فلا يرهق نفسه كثيرا بالمشاكل والعوائق، ذوو هذا الأسلوب أكثر الناس أدراكا للتنظيم وأشدهم براعة في المفاوضات، إذا صادفت صاحب هذا الأسلوب فاعرف أنه ينظر إلى الحياة نظرة زاهية، يركز إنجازه واهتمامه على ما هو متوافر أمامه. لهذا لا يخطط كثيرا للمستقبل.
المحلل:
يجمع، يبحث، يقرر عقلانيا ماهية أي مشكلة، يؤمن بأن ثمة طريقة واحدة فضلى لعمل أي شي على صورته المرجوة، لهذا يفكر ويتأن في تفكيره، إذا كان أحدهم مقربا إليك يمتاز بهذا التفكير "محللا" أكثر من اللازم فلا يشعر بالإحباط لإصراره المستمر فهو مفكر ثابت، حساس ودائما يعتقد أن ثمة أسلوب أفضل مما هو مطروح.
الواقعي:
يحب الوقائع، ولا يثق بالتسوية ولا بالمثالية ولا بالأساليب الناعمة مع الناس، يرى أهدافه بوضوح ويعرف ما يريد، لهذا إذا شارك في جلسة نقاش أو تحليل مطول سرعان ما ينفصل عنها. إذا تعاملت مع شخص واقعي اشرح أفكارك بإيجاز، تجنب التزلف لأنه يكرهه، واحرص على الإيفاء بالمواعيد لأن الإخلال بها هو أحط، شيء عند الواقعي.
وهكذا مهما يكن أسلوب تفكيرك، لا تهتم بما قد يجره إليك هذا الأسلوب، الزم موقفك، قد لا يستوعبك الآخرون لكن في لحظة ما قد يحتاجون إلى "أسلوبك"، ولا تظهر بمظهر المتعنت بل وفق بين المهمات وطريقة تفكيرك، وخذ من الأعمال ما كان أكثرها ملاءمة لك، كل أمرئ يستطيع توسيع مدار عقله فلا بأس في تعلم خطط جديدة من التفكير.
ولا تنسى نصائح عالم النفس البريطاني "روبرت لولمسون" التي منها:
- حاول أن تشغل عقلك دائما بالتفكير، لأن استمرار عمل العقل بانتظام لشيء هادف من شأنه تجويد التفكير.
- حدد قوة تفكيرك وطاقتها الإيجابية وتذكر أن طريقة تفكيرك السلبية وعدم الاكتراث الذي يسيطر على تفكيرك في بعض الأحيان هي ما تحد من الطاقة على الإبداع.
- وسع نطاق تفكيرك في أكثر من اهتمام، وإن رغبت في أن تبقى باهتمام واحد (الموسيقى/ الرياضة/ البيئة..) فلا بأس من أن تزيد معلوماتك عنه، لأن ذلك يدفعك نحو المشاركة والفعالية.
ثمة قاعدة قدمها "جون ماكسويل" أجد من المناسب التفكير بها عند اتخاذ أي قرار حيث يقول في كتابه "نم القيادة التي لديك":
* القرار الخاطئ في الوقت الخطأ... كارثة
* القرار الخاطئ في الوقت المناسب... غلطة
* القرار الصحيح في الوقت الخطأ... محاولة غير موفقة
* القرار الصحيح في الوقت الصحيح... نجاح.