المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    شروط يجب توافرها فى طالب الروحانيات

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

    شروط يجب توافرها فى طالب الروحانيات Empty شروط يجب توافرها فى طالب الروحانيات

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الجمعة سبتمبر 18, 2015 3:57 pm

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه والتابعين

    شروط يجب توفرها في طالب الروحانيات

    من المعروف أن هناك شروطاً يجب أن تتوفر في كل مجموعة من المجموعات التي تسعى لتحقيق هدف ما
    وقد تتقاطع هذه الشروط مع شروط مجموعات أُخرى سلباً أو إيجاباً
    وما يهمنا هو أن نتعرف على شروط طالب علم الروحانيات التي يجب أن تتوفر فيه حتى يستطيع أن يحقق شيئاً في هذا العلم
    فما هي هذه الشروط ؟؟؟
    إنها السلاح الذي لا بد لكل من يدخل في خضم بحر هذا العلم أن يحافظ عليه
    وأن يحاول أن يبقيه معه على الدوام حتى يتمكن من فهم غوامض الأمور وجني ثمرات المعارف الدقيقة
    وها هي كما يلي :-
    النية : -
    لا بد من توفر نية صادقة بأنه يتعلم هذا العلم الشريف مُبتغياً به وجه الله عز وجل لإفادة نفسه وإفادة الخلق
    وليس لغرض مادي أو لإكتساب مكانة وشهرة بين الناس
    فهذا العلم الشريف لطالما فرج به الله عن المهمومين همومهم
    ورفع به الله عز وجل عن الذين تعرضوا لأذية الإنس والجن الأذى بعد أن عانوا منه السنوات الطوال
    فمن تعلمه بنية التكسب وأخذ الأموال من الناس ليزول فقره ويزيد غناه فلن يُبارك له بهذا العلم ولا المال الذي جناه
    ( وهذا واقع ملموس وحال محسوس شاهدناه مع عدد من اللاهثين وراء الماديات بهذا العلم )
    ومن تعلمه لأجل الشهرة فقد يكون له هذا الأمر ولكن لن يكون له بذلك أجر إلا تحقيق الشهرة له
    وهذا استنباط من الحديث
    عن أبي موسى قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم
    فقال: الرجل يقاتل حَمِيَّة، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأيُّ ذلك في سبيل الله؟
    قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله"
    رواه السبعة.
    وكذلك من الحديث
    ورجلٌ تَعَلَّمَ العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها
    قال: فما عملت فيها؟
    قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن
    قال له: كذبت! بل تعلمت وعلمت ليقال: هو عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ
    فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار
    فالحذر الحذر يا طلاب الروحانيات من عدم إخلاص النية في هذا العلم

    وهذا الأمر من الأمور الهامة جداً لطالب العلم
    فالكثير من الإخوة تكون له إرادة في تعلم هذا العلم وعندما يخوض غمار هذا البحر نجده قد حسر وتعب
    وبانت عليه دلائل الهزيمة فيظل يقدم رجلاً ويؤخر رجلاً حتى تنهار إرادته
    لما يجده في هذا العلم من أُمور كسر الشهوات والبعد عنها
    وهذه هي العقبة الكؤود التي تؤدى بالكثير إلى التراجع عن تحصيل هذا العلم
    لأنهم يكون في الغالب بمراحل الشباب والشباب شُعبة من الجنون
    فلا يستطيعون المعرفة لكيفية تغذية الروح حتى تترفع عن جذبات الجسد
    والكثير منهم وللأسف تقوى شهواته الجسدية على ضبطها فلا يستطيع المواصلة في هذا العلم
    لذا كان حتماً على طالب العلم الروحاني أن يكون ذا إرادة عالية متجددة لنيل هذا العلم
    الوازع الديني والعلم الشرعي :-
    وهذا الأمر كذلك من الأمور المهمة جداً جداً للطالب الروحاني
    ويتأتى هذا عن أمرين
    الأول :-
    هو أن يعرف ما هو الحلال من الحرام لأن في هذا العلم دخل الخاطئ على الصحيح والسفلي على العلوي
    فوجب عرض الفوائد والمعلومات على منظار الشريعة لتمييز الصحيح من السقيم
    لأن أخذ الأمور على عواهنها قد يدخل بالشخص إلى مرحلة الشرك وهنا لا تفيده الروحانيات مهما وصل بها من علم
    الثاني :-
    هو أن يعرف بعد أن يملك بعض المفاتيح لهذا العلم كيفية استخدامه
    فلا يستخدمها لأغراض شخصية تضر بالآخرين
    ولا يستخدمها في عمل حلول لأشخاص بدون التحقق من مصداقية ما يقولونه
    فهذا العلم سلاح ذو حدين
    وما كانت له هذه الخاصية كان لزاماً أن تكون بيد شخص يخاف الله عز وجل ويتقيه
    ويعرف أمر الشريعة من الحلال والحرام حتى لا يُضل ويضل
    الصبر :-
    هذا أصل عظيم من الأصول
    وهو ليس خاصاً بعلم الروحانيات فقط بل ويجب أن يتوفر في جميع الباحثين عن شتى العلوم
    ولكن لطلاب الروحانيات يكون مطلوباً بصورة أكبر وذلك لأن هذا العلم ليس له أُصول ثابتة يُعتمد عليها بشكل أساسي
    وأصحاب هذا العلم من الشيوخ الصادقين لا يعثر عليهم الطالب بسهولة ويسر كما هو في باقي العلوم
    كما أنهم يفضلون عدم الشهرة ونادراً ما نجد من يتكفل بنشر العلم الروحاني الصحيح وتعليمه
    فمتى وجدنا أحدهم فوجب علينا كطلاب علم أن نصبر على توجيهاتهم ونطبقها بحذافيرها
    وأن نصبر عندما لا يكون منهم إستمرار في العطاء
    فلربما وضعوا درساً واحداً كان فيه ما يُغني عن البحث والتعب في مراجع وكتب واستقاء من مصادر الله أعلم كيف هي
    فالصبر من الجسد بمثابة الرأس من الجسد ( كما قال سيدنا علي عليه السلام )
    والإيمان نصفين أحدهما الصبر
    التوكل والإعتماد على الله عز وجل :-
    وهذا الأمر متحتم الوجوب
    بل هو فرض على كل طالب علم روحاني
    فلا يجب على طالب العلم أن يعتقد إلا بالله عز وجل وأنه مهما حصل له من الفتوحات والفوائد والكرامات
    فما هي إلا من فضل الله عز وجل
    وهذا التوكل على الله عز وجل ينقذك من الكثير الكثير من مداخل الزلل والشك والشرك
    فمن ربط أمره بالله عز وجل في كل أمر من أُموره
    أوشك على أن ينال درجة الصديقين
    وتنفتح له من العلوم مالا يستطيع أن يعلمك إياه شيخك ولو أفنى معك مثل عمر سيدنا نوح عليه السلام
    التفرغ :-
    إما كُلياً أو جزئياً لطلب هذا العلم
    فمن لم يكن لديه الوقت الكافي لعمل الأوراد والأذكار وما يعطيه إياه الشيوخ الصادقين من إرشادات
    لتحصيل فوائد خاصة فهو لا يستطيع أن يحصل على هذا العلم
    كما أن هذا العلم منوط بالعمل
    فمن لم يكن يملك أمره لأنه مرتبط بأمر آخر من عمل دنيوي أو سعي وراء تحصيل عيش لأهله
    ويكون وقته منشغلاً بهذا الأمر فلن يستطيع الإستمرار في التحصيل
    وهذا الأمر هو الشائع فهنا تكفي هذا الشخص الإلتزام بالأمور والطرق البسيطة من الفوائد والمجربات
    حتى يتم تيسير الله عز وجل له بوقت يستطيع فيه أن ينتقل إلى ما له تعداد كبير ووقت طويل
    هذه شروط أساسية لا بد منها لمن يطلب هذا العلم
    فمن وجد في نفسه القدرة فليستمر ومن لم يجد فليحاول أن يغير من نفسه
    وإن لم يستطع
    ( فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها )
    وليغادر هذا البحر بسلام قبل أن تختلط عليه الأمور وتتكاثف عليه السهام فيغرق ولا يجد له مُنقذاً
    اللهم انفعنا بما علمتنا ياربنا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:20 am