وذلك في عشرة حروز - كما قال صاحب الآكام -
أحدها : الاستعاذة بالله من الجن ، قال تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ، وفي موضع آخر : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم } وفي الصحيح أن { رجلين استبا عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجه أحدهما فقال صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم } .
الثاني : قراءة المعوذتين . فقد روى الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما } .
الثالث : قراءة آية الكرسي . فعن { أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أعلمك كلمات ينفعك الله بهن . قلت : ما هي ؟ قال : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . . . حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك الليلة ؟ قلت : يا رسول الله علمني شيئا زعم أن الله تعالى ينفعني به . قال : وما هو ؟ قال : أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا آويت إلى فراشي ، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح ، ولا يزال علي من الله تعالى حافظ . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، ذاك الشيطان } .
الرابع : قراءة سورة البقرة ، ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة } .
الخامس : خاتمة سورة البقرة ، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه } وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان } .
السادس : أول سورة حم المؤمن ( غافر ) - إلى قوله - { إليه المصير } ، مع آية الكرسي ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من قرأ حم المؤمن إلى قوله : { إليه المصير } وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح } .
السابع : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك } .
الثامن : كثرة ذكر الله عز وجل ، فعن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، وإنه كاد أن يبطئ بها فقال عيسى : إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها ، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، فإما أن تأمرهم ، وإما أنا آمرهم فقال يحيى عليه السلام : أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب . فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وقعدوا على الشرف . فقال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن . أولهن : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ، فقال : هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده ، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ؟ وأن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله تعالى ينصب وجهه بوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ، وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها ، وإن ريح الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه ، فقال : أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم . وآمركم أن تذكروا الله تعالى ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى . . . } . الحديث .
التاسع الوضوء : وهو من أعظم ما يتحرز به لا سيما عند ثوران قوة الغضب والشهوة فإنها نار تغلي في قلب ابن آدم ، فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض } وقال صلى الله عليه وسلم : { إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ } .
العاشر : إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس ، فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم من هذه الأبواب الأربعة ، ففي مسند الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد له حلاوة في قلبه } . وزاد الإمام النووي الأذان ، ففي صحيح مسلم عن سهيل بن أبي صالح أنه قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا ، فناداه مناد من حائط باسمه ، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا ، فذكرت ذلك لأبي ، فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة . فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص } كما أنه نص على أن مطلق القرآن يعصم من الشياطين . قال تعالى : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا } .
أحدها : الاستعاذة بالله من الجن ، قال تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ، وفي موضع آخر : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم } وفي الصحيح أن { رجلين استبا عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجه أحدهما فقال صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم } .
الثاني : قراءة المعوذتين . فقد روى الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما } .
الثالث : قراءة آية الكرسي . فعن { أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أعلمك كلمات ينفعك الله بهن . قلت : ما هي ؟ قال : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . . . حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك الليلة ؟ قلت : يا رسول الله علمني شيئا زعم أن الله تعالى ينفعني به . قال : وما هو ؟ قال : أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا آويت إلى فراشي ، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح ، ولا يزال علي من الله تعالى حافظ . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، ذاك الشيطان } .
الرابع : قراءة سورة البقرة ، ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة } .
الخامس : خاتمة سورة البقرة ، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه } وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان } .
السادس : أول سورة حم المؤمن ( غافر ) - إلى قوله - { إليه المصير } ، مع آية الكرسي ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من قرأ حم المؤمن إلى قوله : { إليه المصير } وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح } .
السابع : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك } .
الثامن : كثرة ذكر الله عز وجل ، فعن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، وإنه كاد أن يبطئ بها فقال عيسى : إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها ، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، فإما أن تأمرهم ، وإما أنا آمرهم فقال يحيى عليه السلام : أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب . فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وقعدوا على الشرف . فقال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن . أولهن : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ، فقال : هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده ، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ؟ وأن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله تعالى ينصب وجهه بوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ، وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها ، وإن ريح الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه ، فقال : أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم . وآمركم أن تذكروا الله تعالى ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى . . . } . الحديث .
التاسع الوضوء : وهو من أعظم ما يتحرز به لا سيما عند ثوران قوة الغضب والشهوة فإنها نار تغلي في قلب ابن آدم ، فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض } وقال صلى الله عليه وسلم : { إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ } .
العاشر : إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس ، فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم من هذه الأبواب الأربعة ، ففي مسند الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد له حلاوة في قلبه } . وزاد الإمام النووي الأذان ، ففي صحيح مسلم عن سهيل بن أبي صالح أنه قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا ، فناداه مناد من حائط باسمه ، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا ، فذكرت ذلك لأبي ، فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة . فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص } كما أنه نص على أن مطلق القرآن يعصم من الشياطين . قال تعالى : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا } .