المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    القلب و‎الابتلاء والامتحان

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

     القلب و‎الابتلاء والامتحان	 Empty القلب و‎الابتلاء والامتحان

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الأربعاء يناير 29, 2014 4:30 pm

    محبة الله وصدق الإخلاص وحسن المتابعة


    أخيرا: تسألونني بعد كل هذا ما هو العلاج؟ أنت شخصت الداء لكن كيف‎ ‎العلاج؟ كيف النجاة من هذا؟ أقول لكم: ‏يا إخوان القلوب تمتحن، وقلوبنا بين فينة،‎ ‎وأخرى تصاب بهذا الابتلاء، فعلينا بوسائل علاج، وأختصرها بما ‏يلي‎:


    أساس صحة‎ ‎القلب وسلامته الإيمان، ويتفرع عنه ما يلي‎:
    كمال محبة الله، صدق الإخلاص، حسن‎ ‎المتابعة‎:
    أما كمال المحبة: أن يكون حبه لله وفي الله، وأن يكون بغضه ومعاداته‎ ‎وفق ما شرع الله (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ ‏يُحِبُّهُمْ‎ ‎وَيُحِبُّونَهُ)(1) لا بد‎.
    يقول شيخ الإسلام: من أقوى علاج القلب، أمراض القلب،‎ ‎وامتحان القلب أن يمتلئ هذا القلب بحب الله، واطمأنوا ‏يا إخوان، إذا امتلأت قلوبنا‎ ‎بحب الله لا تخافوا من شيء، لكن متى تمتلئ قلوبنا بحب الله؟ لذلك أسباب كثيرة لا‎ ‎يتسع المقام لذكرها‎.
    ثانيا: الإخلاص: يقول- جل وعلا -: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي‎ ‎وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ‎ ‎وَبِذَلِكَ ‏أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(2) أخلصوا لله في أعمالكم،‎ ‎وستجدون راحة في صدوركم، الإخلاص والمتابعة ولذلك ‏يقول- جل وعلا -: (وَمَا أُمِرُوا‎ ‎إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا‎ ‎الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ‏الْقَيِّمَةِ)(3‏‎).
    أما حسن‎ ‎المتابعة: فأن يكون عمله ومعتقده كما شرع الله مقتديا بالرسول- صلى الله عليه وسلم‏‎ - ‎في أمره، ‏ونهيه وفي شأنه كله (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ‎ ‎فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(4) (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ‎ ‎وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ‏فَانْتَهُوا)(5) أسألكم - أيها الإخوة - في موضوع المتابعة،‏‎ ‎هل نحن ننطلق في كل تصرفاتنا وفق ما شرع الله؟ ‏والله إن بعض الناس، بعض المسلمين‎ ‎ينطلق في تصرفاته من هوى زوجته، وبعضهم ينطلق في تصرفاته من ‏هوى رئيسه ومسؤوله، ولو‎ ‎عارض أمر الله - سبحانه وتعالى‏‎ -.
    ناقشت بعض الناس، لماذا يا أخي تعمل هذا‎ ‎العمل؟ قال: والله رئيسي هو الذي طلب مني ذلك يا أخي هذا حرام ‏قال: أعرف أنه حرام،‎ ‎لكن ماذا أعمل لو لم أفعل هذا لما رقاني، أو لفصلني من الوظيفة، أين المتابعة لله‎ ‎وللرسول، أين صدق المتابعة؟ نحن ننتقص، وينقصنا هذا الجانب، وهو صدق المتابعة،‎ ‎ولهذا أنصح الإخوة بأن ‏ينتبهوا في كل تصرف من تصرفاتهم، هل يوافق ما شرع الله، أو‎ ‎ليست كذلك؟


    ومما يعين على تحقيق هذه ‏الأصول ليسلم القلب، وينجو مما يعرض له من‎ ‎ابتلاء وامتحان ما يلي‎:
    ذكر الله: أكثروا من ذكر الله - سبحانه وتعالى - أكثروا‏‎ ‎من ذكر الله، يقول- جـل وعلا -: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ ‏تَخْشَعَ‎ ‎قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)(6) (وَنُنَزِّلُ مِنَ‎ ‎الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(7) أحد ‏السلف، كان يمشي‎ ‎في الشارع، وكان يكبر الله، ويرفع صوته قال له بعض الناس أمجنون أنت؟ قال: يا أخي‎ ‎هذا ‏دواء جنوني!! هل نحن نذكر الله، والله كثير منا ما لا يذكر الله حتى بعد الصلاة‎ ‎إلا قليلا، وهذه من صفات ‏المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلا، فأكثروا من ذكر‎ ‎الله، والإكثار من ذكر الله يا إخوان علاج حاسم لهذا ‏الابتلاء والامتحان، ويعينك‎ ‎على هذا المرض (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ‎ ‎أَقْفَالُهَا)(Cool أعظم الذكر هو ‏قراءة القرآن، وبعض المسلمين قراءته للصحف والجرائد‎ ‎أكثر من قراءته لكتاب الله نعم، يقرأ الصحف ‏والجرائد، ويستمع إلى الإذاعة،‎ ‎والتليفزيون أكثر مما يقرأ في كتاب الله‎.
    يجد راحة، يقرأ الجريدة نصف ساعة،‎ ‎ساعة، لكن إذا قرأ القرآن ربع ساعة، مل هذا دليل على مرض في قلبه ‏والعياذ‎ ‎بالله‎.‎

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:32 pm