المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    السَّلامُ

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

    السَّلامُ          Empty السَّلامُ

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الأحد ديسمبر 18, 2016 3:07 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    لم يرد الاسم في القرآن إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : ( هُوَ اللهُ الذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [الحشر:23] ، وفي هذا الموضع ورد مطلقا معرفا مرادا به العلمية ومسندا إليه المعنى محمولا عليه ودالا على الوصفية وكمالها .

    وعند البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( كُنَّا إِذَا صَليْنَا خَلفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلنَا : السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ ، فَالتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلاَمُ .. الحديث ) ، وفي صحيح مسلم من حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه أنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ : اللهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ) ، وفي صحيح الجامع من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ‌إن السلام اسم من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم ).

    الله جل جلاله السَّلامُ

    السلام في اللغة مصدر استعمل اسما للموصوف بالسلامة ، فعله سلم يسلم سلاما وسلامة ، والسلامة الأمان والاطمئنان والحصانة البراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة والخلاص من كل مكروه وعيب ، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة قيل للجنة دار السلام لأنها دار السلامة من الآفات ، قال تعالى : } لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ { [الأنعام:127] ، وقال بعضهم : ( السلام ههنا الله لأنها دار الله عز وجل فأضيفت إليه تفخيما لها ودليله قوله تعالى : } السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ { [الحشر:23] ) ، وقيل : سميت دار السلام لأنها دار السلامة الدائمة التي لا تنقطع ولا تفنى وهي دار السلامة من الموت والهرم والأسقام .

    من السلامة أيضا السلام في التحية الخالصة كما ورد عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ... الحديث ).

    والله عز وجل هو السلام لسلامته من العيب والنقص ، فهو الذي سلم في ذاته بنورها وسبحاتها وجلالها ، كما ورد عند مسلم من حديث أَبِي مُوسَى رضى الله عنه مرفوعا : ( حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ) ، وهو الذي سلم في صفاته بكمالها وجمالها وعلو شأنها ، وسلم أيضا في أفعاله بطلاقة قدرته ونفاذ مشيئته ، وكمال عدله وبالغ حكمته ، وهو داعي العباد إلى السلام وإفشاء السلام كما قال : } وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً { [الفرقان:63] ، وهو الذي يدعو إلى سبل السلام باتباع منهج الإسلام قال تعالى : } يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ { [المائدة:16] ، وهو الذي يدعو عباده إلى دار السلام ويبلغ الموحدين منهم إليها كما قال : } وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { [يونس:25] ، وقال : } سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ { [يس:58] ، فكل سلامة منشأها منه وتمامها عليه ونسبتها إليه

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:15 pm