المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    مبدئيّة‌ خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌،مباحث رؤية الهلال

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

      مبدئيّة‌ خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌،مباحث رؤية الهلال Empty مبدئيّة‌ خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌،مباحث رؤية الهلال

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الخميس مارس 03, 2016 12:49 pm

    فإذاً لمّا كانت‌ الارض‌ كرويّةً، وهي‌ مع‌ ذلك‌ تدور حول‌ نفسها بحركتها الوضعيّة‌ من‌ المغرب‌ إلي‌ المشرق‌ دائماً في‌ كلّ يوم‌ وليلة‌ تامّين‌ ـ وهو أربع‌ وعشرون‌ ساعةً تقريباً
    ـ أزيد من‌ الدورة‌ الكاملة‌ التي‌ تساوي‌ ثلاثمائة‌ وستّين‌ درجةً بدرجة‌ واحدة‌، وفي‌ ساعة‌ واحدة‌ تدور أزيد من‌ خمس‌ عشرة‌ درجةً بقليل‌، وفي‌ دقيقة‌ واحدة‌ أزيد من‌ ربع‌ درجة‌ بقليل‌، ولا تلبث‌ لحظةً إلاّ وهي‌ تدور حول‌ قطبيها، وبذلك‌ تتبدّل‌ دوائر أنصاف‌النُّهُر وتبعد كلّ نقطة‌ فرضناها عن‌ نقطة‌ طلوع‌ القمر بحسب‌ طول‌ البلاد دائماً؛ فإذا فرضنا خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌، يراه‌ الذين‌ كان‌ القمر فوق‌ آفاقهم‌ المحلّيّة‌، ولا يراه‌ أهل‌ غير هذه‌ الآفاق‌ ممّن‌ كان‌ القمر تحت‌ آفاقهم‌.

    فبناءً علي‌ ما ذكرنا، كرويّة‌ الارض‌ مع‌ بُعد البلاد بعضها عن‌ بعض‌ طولاً من‌ المغرب‌ إلي‌ المشرق‌، وعرضاً من‌ دائرة‌ الاستواء إلي‌ القطبين‌، هما السببان‌ الاصليّان‌ في‌ اختلاف‌ الآفاق‌ بالنسبة‌ إلي‌ مطالع‌ القمر ومغاربه‌؛ وليس‌ المانع‌ من‌ الرؤية‌ وطلوعه‌ مجرّد مانعيّة‌ الجبال‌ أو الغيوم‌ أو ما شابههما.

    مثلاً إذا فرضنا مضيّ ثلاث‌ ساعات‌ أو أربع‌ ساعات‌ من‌ الليل‌ بأُفق‌ طهران‌، فإذا طلع‌ القمر وخرج‌ عن‌ تحت‌ الشعاع‌ في‌ إسبانيا، رآه‌ أهل‌ هذا البلد؛ وأين‌ المانع‌ من‌ رؤية‌ أهالي‌ طهران‌ إيّاه‌ من‌ غيم‌ أو جبل‌ ؟

    بل‌ المانع‌ هو اختلاف‌ الاُفق‌. فطلوع‌ القمر في‌ إسبانيا أمر واضح‌ لكونه‌ فوق‌ أُفقهم‌؛ وأمّا بالنسبة‌ إلي‌ أهالي‌ طهران‌ فلا، لكونه‌ واقعاً تحته‌.

    وبهذا تبيّن‌ أنّ الشهر الهلاليّ يختلف‌ مبدؤه‌ حسب‌ اختلاف‌ البلاد في‌ رؤية‌ القمر.


    نعم‌، البلاد التي‌ لم‌ تَرَ الهلال‌، لا لعدم‌ كون‌ القمر تحت‌ الاُفق‌ بل‌ لعارض‌ سماويّ مثل‌ السحب‌ والغيوم‌ أو أرضيّ مثل‌ الكُثب‌ والجبال‌ والاتلال‌، فهي‌ متّحدة‌ الاُفق‌ مع‌ البلاد التي‌ رآه‌ أهلها.

    فإذاً، الرؤية‌ ليست‌ موضوعاً لدخول‌ الشهر في‌ كلّ ناحية‌ علي‌ الاءطلاق‌، بل‌ موضوعاً دالاّ علي‌ ثبوت‌ الهلال‌ القابل‌ للرؤية‌ فوق‌ الاُفق‌.

    وبما ذكرنا ظهر:

    أوّلاً: أنّ نفس‌ خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌ لا مدخل‌ لها في‌ تحقّق‌ الشهر الهلاليّ أصلاً.

    وثانياً: أنّ للرؤية‌ دخلاً في‌ هذا التحقّق‌.

    وثالثاً: أنّه‌ في‌ كلّ بلد تحقّقت‌ الرؤية‌ في‌ أوّل‌ الليل‌ فيه‌ أو في‌ ما قاربه‌ من‌ البلاد في‌ الآفاق‌، تحقّق‌ مبدأ الشهر؛ وفي‌ كلّ بلد لم‌ تتحقّق‌ الرؤية‌ وكان‌ غير مشترك‌ الاُفق‌ مع‌ البلد المرئيّ فيه‌، لايتحقّق‌ مبدأ الشهر بل‌ الشهر يبتدي‌ من‌ الليلة‌ التالية‌. وهذا يكون‌ في‌ البلاد الشرقيّة‌ عن‌ أُفق‌ الرؤية‌ إجمالاً.

    ورابعاً: أنّ الرؤية‌ الفعليّة‌ ليست‌ موضوعاً لدخول‌ الشهر في‌ كلّ بلدة‌ بلدة‌، بل‌ الرؤية‌ الفعليّة‌ إجمالاً طريق‌ إلي‌ ثبوت‌ الهلال‌ فوق‌ الاُفق‌.

    فالبلاد المتّحدة‌ الآفاق‌ كلّها في‌ هذا الحكم‌ سواء والبلاد المختلفة‌ الآفاق‌، كلّ واحد منها تابع‌ لحكم‌ نفسه‌.

    وخامساً: أنّ لطلوع‌ القمر وغروبه‌ دخلاً في‌ تحقّق‌ الشهر، وهذا يختلف‌ باختلاف‌ المطالع‌ والمغارب‌ بالنسبة‌ إلي‌ القمر. كما أنّ الشمس‌ تختلف‌ مشارقها ومغاربها في‌ النواحي‌ والاماكن‌ المختلفة‌ ولافرق‌ بين‌ الشمس‌ والقمر في‌ ذلك‌.


    طلوع‌ القمر واقعة‌ سماوية‌ مرتبطة‌ بالارض‌ وبقاعها
    وأمّا الاستدلال‌ بأنّ الشهر الهلاليّ لا ربط‌ له‌ بالآفاق‌ الارضيّة‌ والمطالع‌ والمغارب‌ وإنّما هو حادثة‌ سماويّة‌ لادخل‌ لها بالارض‌؛ مضافاً إلي‌ أنّه‌ دعوي‌ بلا دليل‌، فتدفعه‌ الادلّة‌ المتقنة‌ المتقدّمة‌ التي‌ لامناص‌ لنا من‌ قبولها والالتزام‌ بها.

    ولعمري‌ ما الفرق‌ بين‌ طلوع‌ القمر إذا خرج‌ عن‌ تحت‌ الشعاع‌ وبين‌ الكسوف‌، في‌ أنّ كلّ واحد منهما أمر سماويّ ! فكيف‌ إذا تحقّق‌ الكسوف‌ المرئيّ في‌ ناحية‌ وغير المرئيّ في‌ ناحية‌ أُخري‌، يُلتزم‌ به‌ وبما يترتّب‌ عليه‌ من‌الاحكام‌ في‌ هذه‌ الناحية‌ ولا يُلتزم‌ به‌ ولا تترتّب‌ عليه‌ الاحكام‌ في‌ تلك‌ الناحية‌؛ ولا يلتزم‌ ذلك‌ في‌ طلوع‌ القمر ؟

    فكما أنّ للنواحي‌ المختلفة‌ من‌ الارض‌ دخلاً في‌ تحقّق‌ الكسوف‌ وهو اختلاف‌ البلاد طولاً وعرضاً، فكذلك‌ الامر في‌ طلوع‌ القمر؛ والفرق‌ بينهما تحكّم‌ جدّاً.

    إن‌ قلتَ: فرق‌ بين‌ الكسوف‌ وخروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌. لانّ الكسوف‌ ليس‌ أمراً سماويّاً ولا ربط‌ له‌ بالقمر، بل‌ هو عبارة‌ عن‌ احتجاب‌ الشمس‌ لاهل‌ الارض‌ بحيلولة‌ القمر، الحاصل‌ بدخول‌ الارض‌ في‌ الظلّ المخروطيّ من‌ القمر؛ كما ورد هذا العنوان‌ في‌ الرواية‌ بأنّه‌ كَسَفَتْ عَنَّا الشَّمْسُ.

    فالاحتجاب‌ إنّما هو بالنسبة‌ إلي‌ الارض‌ وأهلها؛ ومعلوم‌ أنّ الاحتجاب‌ مختلف‌ بالنسبة‌ إلي‌ سكنة‌ الارض‌، ولا يكونون‌ جميعاً تحت‌ هذا الحجاب‌.

    فإذاً في‌ كلّ ناحية‌ من‌ الارض‌ حصل‌ الاحتجاب‌، تترتّب‌ عليه‌ أحكامه‌ من‌ صلاة‌ الآيات‌ وغيرها، وفي‌ كلّ ناحية‌ لم‌ يحصل‌ لا تترتّب‌ عليه‌ الاحكام‌.

    قلتُ: خروج‌ القمر عن‌ تحت‌ الشعاع‌ أيضاً كذلك‌. لانّه‌ عبارة‌ عن‌ خروجه‌ من‌ مقارنة‌ الشمس‌ بمسافة‌ معيّنة‌ بالنسبة‌ إلي‌ أهل‌ الارض‌؛ فلولا أهل‌ الارض‌ ومحاذاتهم‌، لاتتحقّق‌ المقارنة‌ والخروج‌ أبداً. ومع‌ غضّ النظر عن‌ الارض‌، لايختلف‌ حال‌ القمر في‌ المحاق‌ وتحت‌ الشعاع‌ عن‌ سائر أحواله‌، وهو يدور في‌ السماء حول‌ الارض‌ دائماً بلا تغيير كيفيّة‌ ولا تبديل‌ حال‌؛ ولكن‌ إذا لاحظنا محاذاة‌ الارض‌ بالنسبة‌ إليه‌ فتختلف‌ الاحوال‌؛ ففي‌ حال‌ المقارنة‌ يصير المحاق‌، وبعدها يري‌ بشكل‌ الهلال‌، وفي‌ التسديس‌ والتربيع‌ والتثليث‌ بأشكال‌ مختلفة‌، وفي‌ المقابلة‌ بشكل‌ البدر؛ يَسْـَلُونَكَ عَنِ الاْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَ قِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ.

    والمحصّل‌: أنّه‌ إذا قطع‌ النظر عن‌ محاذاة‌ الارض‌ ونواحيها المختلفة‌ وملاحظة‌ اختلاف‌ مناظر أهلها بالنسبة‌ إلي‌ القمر، فكما أنـّه‌ لايتحقّق‌ كسوف‌، لايتحقّق‌ خروج‌ عن‌ تحت‌ الشعاع‌ أيضاً؛ وإذا لوحظت‌ محاذاة‌ الارض‌ واختلاف‌ مناظر أهلها، فكما أنّ الكسوف‌ له‌ ربط‌ بالارض‌، كذلك‌ الخروج‌ عن‌ تحت‌ الشعاع‌ بلا فرق‌.

    ولا يذهب‌ عليك‌ أنّ ما ذكرناه‌ من‌ النقض‌ إنّما هو بالنسبة‌ إلي‌ الكسوف‌ فقطّ؛ وأمّا الخسوف‌ وهو دخول‌ القمر في‌ الظلّ المخروطيّ الحادث‌ من‌ الارض‌، فالنقض‌ غير واضح‌. حيث‌ إنّ ظلمة‌ القمر وكدورته‌ حادثة‌ سماويّة‌، كما ورد بأنّه‌ خَسَفَ الْقَمَرُ. فبحيلولة‌ الارض‌ ينخسف‌ القمر في‌ السماء علي‌ كلّ حال‌، وإن‌ كانت‌ الارض‌ دخيلةً في‌ تحقّقه‌. فلقائل‌ أن‌ يقول‌ في‌ بادي‌ نظره‌: إنّ ظلمة‌ القمر واقعة‌ سماويّة‌، وإن‌ كان‌ بالتأمّل‌ التامّ يظهر أنّ الخسوف‌ أيضاً كذلك‌.

    فإن‌ قلتَ: سلّمنا، ولكنّ الدليل‌ الشرعيّ قائم‌ بأنّ في‌ كلّ ناحية‌ رئي‌ الكسوف‌ يحكم‌ فيها بأحكام‌ دون‌ ناحية‌ أُخري‌.

    قلنا: هكذا الامر بالنسبة‌ إلي‌ طلوع‌ القمر؛ ففي‌ كلّ ناحية‌ رئي‌ خروجه‌ عن‌ تحت‌ الشعاع‌ حكم‌ بدخول‌ الشهر القادم‌، دون‌ ناحية‌ لم‌ يُر الخروج‌ فيها.

    مناط‌ اتّحاد الاُفق‌ واختلافه‌
    نعم‌، يبقي‌ هنا سؤال‌ معرفة‌ «مناط‌ اتّحاد الاُفق‌ واختلافه‌».

    والذي‌ يمكن‌ أن‌ يُغري‌ بعضَ الاعلام‌ بالميل‌ إلي‌ رفض‌ مسألة‌ الاتّحاد في‌ الآفاق‌ بالنسبة‌ إلي‌ دخول‌ الشهر هو عدم‌ تعيين‌ مناط‌ خاصّ لهذه‌ المسألة‌ في‌ كتب‌ النجوم‌ والهيئة‌.

    والذي‌ يسهّل‌ الخطب‌ أوّلاً:

    أنّ عدم‌ تعيين‌ الآفاق‌ لايوجب‌ رفع‌ اليد عن‌ الحكم‌ الذي‌ بيّنّا والالتزامَ بخلافه‌ الذي‌ لايمكن‌ الالتزام‌ به‌.

    وثانياً: أنّ الاتّحاد والاختلاف‌ في‌ الآفاق‌ بالنسبة‌ إلي‌ رؤية‌ القمر هو الاتّحاد والاختلاف‌ في‌ مطالعه‌ كما عليه‌ العلماء، ولكن‌ لم‌ يُرَ لاحد منهم‌ تعيين‌ ظابطة‌ كلّيّة‌ للمطالع‌.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 1:24 am