المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المعالجة الكبيرة ام امين 00212663211506

المعالجة الكبيرة ام امين المغربية للروحانيات 00212662211506


    سبب‌ تعيين‌ مبدأ فرضي‌ّ للزمان‌ (مباحث مسألة رؤية الهلال )

    avatar
    الشيخة الكبيرة ام امين
    Admin


    عدد المساهمات : 12141
    تاريخ التسجيل : 30/04/2012

      سبب‌ تعيين‌ مبدأ فرضي‌ّ للزمان‌ (مباحث مسألة رؤية الهلال ) Empty سبب‌ تعيين‌ مبدأ فرضي‌ّ للزمان‌ (مباحث مسألة رؤية الهلال )

    مُساهمة  الشيخة الكبيرة ام امين الخميس مارس 03, 2016 12:46 pm

    الاُولي‌:
    الارض‌ كرويّة‌، وتدور حول‌ نفسها دوراً كاملاً في‌ ما يقرب‌ من‌ أربع‌ وعشرين‌ ساعةً، ويتحقّق‌ بذلك‌ نهار واحد وليلة‌ واحدة‌ في‌ النواحي‌ المعمورة‌.

    سبب‌ تعيين‌ مبدأ فرضي‌ّ للزمان‌
    إنّ لجميع‌ النواحي‌ الواجهة‌ لضوء الشمس‌ المشتركة‌ في‌ الاستنارة‌ يحسب‌ نهار واحد، كما أنّ لجميع‌ النواحي‌ المعاكسة‌ لضوئها المشتركة‌ في‌ الظلمة‌ الواقعة‌ في‌ الظلّ المخروطي‌ّ تحسب‌ ليلة‌ واحدة‌. ولمّا لم‌ يكن‌ لكرويّتها ميز وشاخص‌ يتميّز ويتشخّص‌ به‌ بعض‌ الاصقاع‌ عن‌ بعض‌، في‌ تعيين‌ مشخّصات‌ الايّام‌ والليالي‌ وحدودها من‌ تقويم‌ الاسابيع‌ والشهور؛ وقعت‌ مشكلة‌ عويصة‌ وهي‌ تمادي‌ يوم‌ واحد وليلة‌ واحدة‌، إلي‌ مرّ الاسابيع‌ والشهور وكرّ الاعوام‌ والدهور، ما بقيت‌ أرض‌ مستنيرة‌ وشمس‌ منيرة‌.

    مثلاً إذا سمّينا الناحية‌ الواجهة‌ للشمس‌ من‌ الكرة‌ الارضيّة‌ يوم‌ الجمعة‌، لم‌ يتغيّر هذا اليوم‌ إلي‌ الابد ولو تدور الارض‌ حول‌ نفسها آلاف‌ مرّة‌.

    وذلك‌ لعدم‌ تعيّن‌ مبدأ له‌ بدءاً ونهايةً، ولا يمكن‌ أن‌ نتصوّر قبله‌ ولا بعده‌ من‌ خميس‌ وسبت‌ فكيف‌ بسائر أيّام‌ الاُسبوع‌؛ لعدم‌ إمكان‌ تصوّر القَبليّة‌ والبَعديّة‌.

    وبهذه‌ الموازاة‌ لايمكن‌ لنا تقدير أيّام‌ الشهور، أيّ شهر كان‌ شمسيّاً أو قمريّاً، لعدم‌ تمايز الايّام‌ بعضها عن‌ بعض‌.

    وهذه‌ المشكلة‌ إنّما حدثت‌ بعد كشف‌ قارّة‌ إمريكا، والعلم‌ بكرويّة‌ الارض‌، وبعد مسافرة‌ السَّيَّاح‌ المعروف‌ ماجلاّن‌ بسفائنه‌ حول‌ الارض‌ في‌ مدّة‌ ثلاث‌ سنين‌، من‌ إسبانيا إلي‌ جهة‌ المغرب‌. حيث‌ إنّ راكبي‌ هذه‌ السفن‌ كانوا يعدّون‌ الايّام‌ بغاية‌ الدقّة‌، وقبل‌ الوصول‌ إلي‌ أوطانهم‌ عند ما نزلوا في‌ إحدي‌ الجزائر كانوا يعلمون‌ أنّ اليوم‌ يوم‌ الاربعاء، فلمّا سألوا أهلها اتّفقوا جميعاً علي‌ أنّ اليوم‌ يوم‌ الخميس‌.

    ولم‌ يدروا أنّ هذا الاختلاف‌ وهو يوم‌ واحد، نشأ من‌ خلاف‌ جهة‌ مسيرهم‌ لمسير الارض‌، وهي‌ من‌ المغرب‌ إلي‌ المشرق‌.

    فإنّهم‌ كانوا يسيرون‌ حول‌ الارض‌ بحسب‌ تعداد الايّام‌، مدّةً أزيد من‌ مدّة‌ حسبوها، وهي‌ مدّة‌ دوران‌ الارض‌ حول‌ نفسها دوراً واحداً البالغة‌ أربعاً وعشرين‌ ساعةً.

    فهذه‌ المدّة‌ بمثابة‌ عدم‌ تحويل‌ الشمس‌ عنهم‌ في‌ طول‌ مدّة‌ اثنتي‌ عشرة‌ ساعةً، فكأنّهم‌ واجهون‌ لضوء الشمس‌ يومين‌ متواليين‌، لكنّهم‌ كانوا يحسبونهما يوماً واحداً.

    وأمّا قبل‌ كشف‌ هذه‌ القارّة‌ فالعلماء كانوا بانين‌ إمّا علي‌ عدم‌ كرويّة‌ الارض‌ وإمّا علي‌ انحصار المعمورة‌ بنصفها الممتدّ من‌ جزائر خالدات‌ إلي‌ أقصي‌ بلاد الصين‌ واليابان‌. وعلي‌ كلّ، كان‌ مبدأ الايّام‌ عندهم‌ عند بزوغ‌ الشمس‌ في‌ هذه‌ البلاد، كما أنّ المنتهي‌ غروبها في‌ هذه‌ الجزائر.

    خطّ الزمان‌ وخطّ نصف‌ نهار كرينويج‌، ينصفان‌ كرة‌ الارض‌
    و لحلّ هذه‌ العويصة‌ عيّنوا مبدءاً فرضيّاً للتاريخ‌ واتّفق‌ الاقوام‌ و الاُمم‌ كلّهم‌ علي‌ هذا المبدأ، وهو خطّ مفروض‌ مارّ علي‌ القطبين‌، علي‌ زاوية ‌ 180 درجةً من‌ خطّ نصف‌ نهار كرنويج‌؛ بحيث‌ هذا الخطّ وذاك‌ ينصفان‌ كرة‌ الارض‌ بنصفين‌ متساويين‌. وجعلوا جميع‌ النواحي‌ الواقعة‌ في‌ غرب‌ هذا الخطّ يوم‌ السبت‌ مثلاً، والنواحي‌ الواقعة‌ في‌ شرقه‌ يوم‌ الجمعة‌، فابتداء ليلة‌ الجمعة‌ في‌ شرقه‌ هو انتهاء يوم‌ الجمعة‌ في‌ غربه‌.


    وإنّما عيّنوا موقع‌ الخطّ المفروض‌ في‌ هذا المـوضـع‌ لما
    أوّلاً:

    أنّ معظمه‌ يمرّ من‌ البحر المحيط‌ [ الهادي‌ ]: الاُوقيانوس‌ الكبير، ولايكون‌ فيه‌ سكّان‌ يسكنون‌ في‌ بلد حتّي‌ يختلف‌ تاريخ‌ أهله‌.

    وحيثما يقطع‌ هذا الخطّ من‌ طرف‌ الشمال‌ قطعةً صغيرةً من‌ سيبيريا، أمالوه‌ وجعلوه‌ خارج‌ هذه‌ المنطقة‌ بين‌ سيبيريا من‌ آسيا وآلاسكامن‌ إمريكا. وعبّروه‌ بما بين‌ جزيرتين‌ مسمّاتين‌ بدِيُومِد بينهما قدر مسافة‌ ثلاثة‌ أميال‌ تقريباً، إحداهما أكبر من‌ الاُخري‌ وواقعة‌ في‌ غرب‌ الخطّ، والاُخري‌ أصغر من‌ الاُولي‌ وواقعة‌ في‌ شرقه‌؛ ففي‌ جميع‌ الاوقات‌ تكون‌ أيّام‌ الاسابيع‌ والشهور في‌ دِيُومِد الصغري‌ قبل‌ أيّام‌ ديومد الكبري‌.

    فإذا فرضنا أنّ أحداً يوم‌ الجمعة‌ كان‌ في‌ ديومد الصغري‌ التي‌ هي‌في‌ ناحية‌ شرق‌ الخطّ، وسافر في‌ دقائق‌ قليلة‌ عن‌ البحر نصف‌ فرسخ‌ ووصل‌ إلي‌ ديومد الكبري‌ الواقعة‌ في‌ غرب‌ الخطّ، دخل‌ في‌ يوم‌ السبت‌، وهكذا العكس‌


    وثانياً أنّ هذا الخطّ علي‌ الطرف‌ المقابل‌ من‌ نصف‌ نهار كرنويج‌ وبينهما 180 درجةً من‌ كلّ واحد من‌ الطرفين‌.

    وذلك‌ لانّ محيط‌ الدائرة‌ الارضيّة‌ ينقسم‌ علي‌ 360 درجةً وهذا المقدار يمرّ عن‌ مواجهة‌ الشمس‌ في‌ أربع‌ وعشرين‌ ساعةً. فالارض‌ تسير نحو المشرق‌ في‌ كلّ ساعة‌ خمس‌ عشرة‌ درجةً ( 360: 24 = ْ15).

    فإذا فرضنا أنّ الساعة‌ في‌ كرنويج‌ كانت‌ علي‌ رأس‌ الثانية‌ عشرة‌ من‌ النهار وهي‌ الظهر التقريبيّ، تكون‌ الساعة‌ في‌ النواحي‌ الشرقيّة‌ عنه‌ علي‌ مسافة‌ 15 درجةً، ساعةً بعد الظهر، وهكذا إلي‌ النواحي‌ البعيدة‌ عنه‌ علي‌ مسافة‌ 180 درجةً، اثنتي‌ عشرة‌ ساعةً بعده‌ وهي‌ المقارنة‌ لنصف‌ الليل‌.

    وأيضاً تكون‌ الساعة‌ في‌ النواحي‌ الغربيّة‌ عنه‌ علي‌ مسافة‌ 15 درجةً، ساعةً قبل‌ الظهر، وهكذا إلي‌ النواحي‌ البعيدة‌ عنه‌ علي‌ مسافة‌ 180 درجةً، اثنتي‌ عشرة‌ ساعةً قبله‌ وهي‌ المقارنة‌ أيضاً لنصف‌ الليل‌.

    فهذه‌ الناحية‌ التي‌ انطبقت‌ علي‌ خطّ التاريخ‌ الدوليّ، بعيدة‌ عن‌ كرنويج‌ علي‌ مقدار 180 درجةً متقدّمة‌ عنه‌ زماناً من‌ ناحية‌ المشرق‌ ومتأخّرة‌ عنه‌ زماناً من‌ ناحية‌ المغرب‌، كلّ باثنتي‌ عشرة‌ ساعةً.

    فمجموع‌ تفاوت‌ هذين‌ المقدارين‌، وهو أربع‌ وعشرون‌ ساعةً، يكون‌ قدر يوم‌ واحد وليلة‌ واحدة‌.

    فيكون‌ هذا الخطّ متقدّماً عن‌ نفسه‌ من‌ جهة‌، ومتأخّراً عن‌ نفسه‌ من‌ جهة‌ أُخري‌: متقدّماً من‌ الناحية‌ الشرقيّة‌ ومتأخّراً من‌ الناحية‌ الغربيّة‌، فهو المبدأ للتاريخ‌، تكون‌ الايّام‌ في‌ شرقه‌ ولو بمقدار يسير، متقدّمةً علي‌ الايّام‌ في‌ غربه‌ كذلك‌.


    هذا كلّه‌ من‌ جهة‌ أيّام‌ الاسابيع‌، من‌ الجمعة‌ والسبت‌ وغيرهما؛ وتتبعها أيّام‌ الشهور من‌ الاوّل‌ والثاني‌ وغيرهما.

    فإذا فرضنا أنّ الشمس‌ طلعت‌ في‌ اليوم‌ الثامن‌ من‌ إيلول‌ علي‌ نقطة‌ في‌ شرق‌ هذا الخطّ، علمنا بأنّها غربت‌ في‌ اليوم‌ الثامن‌ من‌ إيلول‌ عن‌ نقطة‌ في‌ غربه‌. فابتداء الثامن‌ في‌ جهة‌ المشرق‌ يساوق‌ انتهاءه‌ في‌ جهة‌ المغرب‌، ففي‌ المشرق‌ يكون‌ الثامن‌ وفي‌ المغرب‌ يكون‌ التاسع‌.

    ولا فرق‌ في‌ ما ذكرنا في‌ الشهور الشمسيّة‌ بين‌ الروميّة‌ والفارسيّة‌ والروسيّة‌ والفرنسيّة‌ وغيرها. فإذا فرضنا أنّ في‌ مشرق‌ هذا الخطّ يكون‌ يوم‌ الاحد السابع‌ من‌ الجوزاء، يكون‌ في‌ مغربه‌ يوم‌ الاثنين‌ الثامن‌ منه‌.

    فكلّ أحد يسافر من‌ المشرق‌ إلي‌ المغرب‌ مارّاً عن‌ هذا المبدأ، لابدّ وأن‌ يقدّم‌ يوماً من‌ تاريخ‌ تقويمه‌؛ وكذا العكس‌: إذا سافر نحو المشرق‌ لابدّ و أن‌ يؤخّر يوماً واحداً من‌ تقويمه‌.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 12:26 am