الرئيسية
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلىآله حق قدره ومقداره العظيم
واعلم انه (صل الله عليه وسلم) نور لا كالانوار بل يفوق جميع الانوار الدنيويه والاخرويه وفى ليله المعراج قال جبريل عليه السلام لو تقدمت خطوه لاحترقت من الانوار فتقدم(صل الله عليه وسلم) وحده فى تلك الانوار فما اجله وما اقواه ولما كان (صل الله عليه وسلم) نورا اقوى من الانوار الجبراءيليه كشف له الحجاب ورأى ربه تعالى وما رأه احد سواه فهو (صل الله عليه وسلم) السراج المنير الذى اضاء قلوب المؤمنين انسا وجنا بأنواره الباقيه الحسيه والمعنويه السميع الذى سمع كلام ربه القديم بلا حرف ولا صوت ولا بالكلمات التى تقرأ بالافواه البصير الذى ابصر ربه بلا كيف ولا انحصار سبحانه وتعالى من اله ولو كانت الدنيا بحزفيرها فى المكان الذى كان فيه (صل الله عليه وسلم) عند التجلى لصارت كالهباءات الذريه فسبحان من ثبت نبيه وايده واعطاه واما انواره الحسيه فقد رأها كثير من الصحابه رضلى الله عنهم بالروايه الجليه وكان يغلبه وصفهم (صل الله عليه وسلم) فتاره يقولون كالشمس وتاره يقولون كالقمر عند تمامه فى حسنه ومرأه وقالوا انه لا ظل له للطافه ذاته النورانيه فان قيل كيف صار (صل الله عليه وسلم) رجلا وهو نور يجاب بان جبريل كا يأتى فى صوره الصحابى دحيه وهو نور بلا شك ولا أشتباه فالذى جعل جبريل عليه السلام النور رجلا فى صوره انسانيه قادر على ان يجعل حبيبه (صل الله عليه وسلم) النور انسانا ظاهرا كى نكلمه ونراه وكان عرقه (صل الله عليه وسلم) كالمسك طيبا وريحا وكاللؤلؤ لونا ولو كان جسده كالاجساد ما ظهرت تلك الروائح الطيبه الذكيه وكانوا يصلحون بعرقه طيبهم ويتبركون به ويمسحون به على اطفالهم تبركا كما اخرج ذلك البخارى رحمه الله ورواه قد ورد فى الحديث ان ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها كانت تخيط ثوبا بليل وسقطت الابره من يدها فلم تهتدى اليها لظلمه الليل الظلمانيه فدخل النبى (صل الله عليه وسلم) فأضاء المكان ورأت الابره فتمثلت ببيت من الشعر ثناء على رسول الله فسر النبى (صل الله عليه وسلم) لثناءها وقبل رأسها من اجل مدحها لذاته المكمله النورانيه------- اخرج هذا الحديث الحافظ السيوطى رحمه الله فى الخصائص الكبرى وحسن اسناده وارتضاه فعليك يا اخانا فى الله تعالى بالاكثار من الصلاه على رسول الله (صل الله عليه وسلم) تنل ما ناله الواصلون من مشاهده ذاته ومحياه وكان الصحابه رضى الله عنهم اذا صاروا فى طريق مظلم صحبهم النور يضاء لهم فاذا تفرقوا انقسم النور وصار مع كل واحد نور يوصله الى داره المعنيه وذلك من نوره (صل الله عليه وسلم) اخرج ذلك البخارى رحمه الله وحكاه
(((( صل الله على حبيبى محمد ورضى الله على شيخنا التجانى ونفعنا بمدده)))))
